أقامت مجموعة من العمالة الوافدة ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل، في ظل غياب رقابة الجهات المختصة، حلقة خضار عشوائية شمال حي الحمدانية أحد أرقى أحياء شمال محافظة جدة، تنتشر بضائعها المكشوفة من الخضروات والفواكه مجهولة المصدر على قارعة طريق شركة بن لادن المتاخم للحي من ناحية الجنوب. هذه الحلقة العشوائية يتوافد عليها الكثيرون من العمالة الوافدة سواء الذين يعملون في الشركات والمؤسسات الخاصة التي تقع على مقربة منها، أو الذين يسكنون في الأحياء المجاورة والقريبة منها، حيث يتراوح سعر الكيلو لجميع أصناف الخضروات والفواكه التي تباع فيها ما بين الريال والريالين. “المدينة” قامت بجولة ميدانية على الحلقة ورصدت ما فيها من عشوائية واضحة، فجميع الخضروات والفواكه مجهولة المصدر وأغلبها إما فاسدة أو شبه فاسدة. وأرجع عدد من رواد الحلقة من العمالة سبب إقبالهم على الشراء من هذه الخضروات والفواكه رغم أنها شبه فاسدة، إلى رخص أسعارها مقارنة بالأسعار في المحلات التجارية أو سوق الخضار المركزي، حيث إن سعر كيلو الطماطم يتراوح ما بين الريال والريالين، وكذلك بقية الخضروات والفواكه، وقالوا: رواتبنا محدودة ولا نتسلمها في وقتها، وبالتالي نقصد هذه الحلقة حتى نتمكن من شراء احتياجاتنا من الخضروات، ومن ثم نقوم بغسلها جيدًا ورمي الفاسد منها، ولا تهمنا الجودة بقدر ما يهمنا أن نأكل حتى نسد جوعنا. وأشاروا إلى أنهم لا يعلمون مصدر هذه الخضروات والفواكه وأنهم متوكلون على الله، مضيفين أنهم يقومون بتنقية الخضروات والفواكه من بين الكميات الكبيرة المعروضة منها، التي هي في الغالب غير جيدة. ------------------ “الأمانة”: خطة للقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين «المدينة» أكد المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة أن الأمانة تعمل بكل طاقتها من أجل القضاء على ظاهرة الباعة المتجولين، وذلك وفق خطة تركز على التفتيش الدوري المستمر على الأماكن التي يتواجد بها هؤلاء الباعة أمام المساجد والمدارس والشوارع الداخلية الحارات وعلى الكورنيش وفي الساحات. وبين في تصريح ل «المدينة» أنه تم التنسيق بين فروع البلديات الفرعية والإدارة العامة للأسواق والدوريات الأمنية حيث تقوم لجنة مكافحة الباعة المتجولين بالتعاون مع مراقبي البلديات الفرعية يوميًا بالعديد من الحملات التفتيشية على الأسواق ومصادرة ما يتم ضبطه من خضروات وفواكه او بضائع، وتتولى الجهات المعنية سواء كانت الشرطة او الجوازات التعامل مع المخالفين. وقال إن الأمانة تهدف للقضاء على ظاهرة البيع الجائل من أجل حماية المواطن من وقوعه في براثن الغش التجاري أو في حالة تسمم للمواد الغذائية أو إصابته بأمراض مختلفة ذلك لأن البضاعة التي يقومون ببيعها مجهولة المصدر. وأشار إلى أن جميع البلديات الفرعية تجند فرقًا للعمل على مدار الأسبوع من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية عشرة مساءً، وتوجد هذه الفرق في أماكن تجمع الباعة المتجولين لمصادرة ما معهم من بضائع. كما تقوم الأمانة بمراقبة الباعة المتجولين من خلال تكوين فريق عمل (وحدة الضبط) لمتابعة هؤلاء الباعة، وبإمكان البلدية الاستعانة بالأجهزة الأمنية. أرباح كبيرة وعند سؤال عدد من الباعة في الحلقة عن مصدر ما يعرضونه من خضروات وفواكه، أفادوا بأنهم يجلبونها من حلقة الخضار المركزية، وقد أقاموا هذه الحلقة في هذا الموقع ليتمكنوا من بيعها للعمالة الوافدة التي تعمل في الشركات والمؤسسات الخاصة والذين لا يستطيعون الخروج لشراء ما يحتاجونه من الخضروات والفواكه نتيجة ارتباطهم بأعمالهم، مشيرين إلى أن هذا الأمر يعد مصدر رزق جيدًا لهم يجنون منه أرباحًا كبيرة أسبوعيًا. أسعار مناسبة وعن سر السعر الرخيص جدًا لهذه الخضروات والفواكه، أكدوا أنه مناسب جدا وهو السعر الحقيقي للخضروات والفواكه التي يشترونها بأسعار رخيصة من الحلقة المركزية. وحول الجولات التفتيشية التي تقوم بها الجهات المختصة عليهم أكدوا أنهم لا يشاهدون مثل تلك الجهات وأنهم لا يتعرضون لمضايقة أو منع. سوق أسبوعي غير نظامي وبالمقابل أوضح عدد من سكان الحي المجاور لتلك الحلقة أنها تقام بشكل أسبوعي في هذا الموقع ويتوافد عليها الكثيرون من العمال الوافدين سواء الذين يعملون بالشركات والمؤسسات الخاصة، التي تقع على مقربة منها، أو الذين يسكنون في أحياء مجاورة حيث يتراوح سعر الكيلو لجميع أصناف الخضروات والفواكه ما بين الريال والثلاثة ريالات.وأضافوا: هذه الحلقة غير نظامية وتعج بالعمالة الوافدة منها النظامية والمخالفة لأنظمة الإقامة والعمل وتثير الفوضى والإزعاج لسكان الحي خوفًا من تلك العمالة، خاصة غير النظامية. مخاوف لها ما يبررها وقالوا إن أكثر ما يخشونه يتمحور حول أن هذه الخضروات والفواكه مجهولة المصدر وأغلبها إما فاسد أو شبه فاسد. وقد تستخدم في المطاعم والبوفيهات القريبة من الحي، وبخاصة أن أسعارها رخيصة جدًا؛ إذ تتراوح ما بين الريال والريالين وهذا السعر يغري ضعاف النفوس العاملين في تلك المطاعم والبوفيهات لجلب ما يحتاجون من خضروات وفواكه بكميات كبيرة منها. مجهولة المصدر وأشاروا إلى أن مصدر تلك الخضروات والفواكه إما مكبات ونفايات سوق حلقة الخضار المركزية وهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وإما أنها من الخضروات والفواكه التي تسقى بمياه الصرف الصحي، والدليل على ذلك رخص سعرها ووجود كميات كبيرة منها إما فاسدة أو شبه فاسدة ويتضح ذلك لمن يشاهدها بالعين المجردة. وطالب المتحدثون بتدخل الجهات المختصة لمنع إقامة هذه الحلقة حفاظًا على الأمن وصحة المواطنين والمقيمين، وبخاصة العمالة الوافدة التي لا تعرف شيئًا عن مصدر تلك الخضروات والفواكه.