يشكو سكان حي الحمدانية والأحياء المجاورة له من وجود حلقة خضار وفواكه بشكل عشوائي لمجموعة من العمالة الوافدة ومخالفي أنظمة الإقامة، ويتوافد عليها بشكل أسبوعي في يومي الخميس والجمعة الكثير من العمالة الوافدة الذين يعملون بالشركات والمؤسسات الخاصة التي تقع على مقربة منها، والساكنون في أحياء مجاورة، مبدين تخوفهم من مصدر أصناف الفواكه والخضراوات إذ يتراوح سعر الكيلو لجميع المعروضات ما بين الريال والريالين. وقالوا إن أكثر ما يخشونه أن تستخدم هذه الخضراوات والفواكه والتي غالبها إما فاسد أو شبه فاسد في المطاعم والبوفيهات القريبة من الحي، خاصة أن أسعارها رخيصة وتغري ضعاف النفوس العاملين في تلك المطاعم والبوفيهات لجلب ما يحتاجون من خضروات وفواكه بكميات كبيرة منها. ويرجح البعض إلى أن مصدر تلك الخضروات والفواكه إما نفايات سوق حلقة الخضار المركزية وهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي، أوأنها من الخضروات والفواكه التي تسقى بمياه الصرف الصحي، مستدلين على ذلك برخص سعرها ووجود كميات كبيرة منها فاسدة. وطالبوا بتدخل الجهات المختصة لمنع إقامة هذه الحلقة حفاظا على الأمن وصحة المواطنين والمقيمين، مؤكدين على أنه لو كانت الجهات المختصة تتابع مثل هذه الأعمال لما تجرأت تلك العمالة في إقامتها في نهاية كل أسبوع من الصباح الباكر و حتى المساء. و أكدوا أن هذه الحلقة تعج بالعمالة المخالفة لأنظمة الإقامة وأنها تثير الفوضى والإزعاج لسكان الحي خاصة وأن كثيرا من منازله تعرضت للسرقات من أشخاص مجهولين. «عكاظ» رصدت العشوائية الواضحة في هذه الحلقة التي تتخذ من قارعة الطريق المؤدي لشركة بن لادن المتاخم للحي من ناحية الجنوبية مكاناً لها دون أي رقابة تذكر. وتضاربت أقوال عدد من الباعة في هذه الحلقة عن مصدر هذه الخضروات و الفواكه، فمنهم من يدعي جلبها من سوق الخضروات والفواكه المركزي، ومنهم من يقول إنها تجلب من أسواق البلد. إلا أنهم يتفقون على أنهم أقاموا هذه الحلقة في هذا الموقع ليتمكنوا من بيعها للعمالة الوافدة التي تعمل في الشركات والمؤسسات الخاصة والذين لا يستطيعون الخروج لشراء ما يحتاجونه من الخضروات والفواكه نتيجة ارتباطهم بأعمالهم، مشيرين إلى أن هذا الأمر يعد مصدر رزق جيد لهم يجنون منه أرباحا كبيرة أسبوعيا. و أكدوا أن السعر مناسب جدا وهو السعر الحقيقي للخضروات والفواكه التي يشترونها بأسعار رخيصة من الحلقة المركزية. عدد من المتسوقين من العمالة أرجع سبب إقبالهم على الشراء من هذه الخضروات والفواكه رغم أنها شبه فاسدة، إلى رخص أسعارها مقارنة بالأسعار في المحلات التجارية أو سوق الخضار ، حيث إن جميع الخضروات والفواكه تتراوح أسعارها ما بين الريال والريالين، مشيرين إلى أنهم لا يعلمون مصدر هذه الخضروات والفواكه وأنهم يقومون بتنقيتها من بين الكميات الكبيرة المعروضة.