انتهت إجازة العيد واليوم يعود الموظفون الحكوميون إلى أعمالهم ليلحقوا بموظفي القطاع الخاص الذين عادوا الى اعماهم أمس وأمس الأول، فيما يواجه العائدون الى أعمالهم بالدوائر الحكومية مشكلة الحجوزات كما هو الحال في كل موسم. في جازان شهد مطار الملك عبدالله الاقليمي امس تكدسا بسبب رغبة الكثيرين من المواطنين والمقيمين في السفر مع بدء الدوام الرسمي وقرب انطلاق العام الدراسي الجديد. ويرجع الزحام لصعوبة تأكيد حجوزات السفر في مشهد يتكرر في كل اجازة ، حيث لا يزال المطار يشتكي ضعف الرحلات الداخلية اليومية التي تصله وتنطلق منه. «عكاظ» جالت في صالة المغادرة ورصدت آراء عدد من المسافرين، حيث تسبب توقف الحجوزات على رحلات الطيران في تكدس المسافرين امام بوابة مكتب الحجز طمعا في الحصول على مقعد ولو على قائمة الانتظار بعد رفض جميع وسائل الحجوزات من خلال المكاتب والخدمات الالكترونية استقبال طلبات الحجز إلا بعد اسبوعين كأقرب موعد للظفر بمقعد. مجموعة من المسافرين ابدوا استياءهم الشديد من عدم توفر حجوزات خصوصا إلى مدينة الرياض ومحافظة جدة. يقول امين يحيى -أحد المسافرين إلى الرياض- حان موعد المقابلة الشخصية للوظيفة وأنا ابحث عن رحلة ولم أجد ضالتي ما يهددني بفقدان الفرصة في الحصول على عمل. ويقول المواطن خالد الغامدي عزمت على السفر إلى جده لمعايدة اسرتي بعد ان أخذت إجازة من مقر عملي لمدة عشرة أيام ولم أجد رحلة، مما يضطرني للسفر برا. الى ذلك أكد مصدر مسؤول في مكتب السعودية بجازان أن قلة عدد الرحلات وعدم الالتزام بمواعيد الاقلاع هي ما تسبب في ذلك الازدحام، مضيفا ان عدد المسافرين من منطقة جازان في ازدياد يقابله قلة في عدد الرحلات اليومية. العودة إلى مكة ومن جهة أخرى شهدت مؤسسات وشركات القطاع الخاص أمس عودة منسوبيها إلى العمل بعد انقضاء إجازة عيد الفطر، ما أدى إلى عودة الكثافة المرورية إلى شوارع مكةالمكرمة التي كانت هادئة نسبيا طوال أيام العيد. ورصدت «عكاظ» منذ صباح أمس حركة مرورية أقرب إلى الكثافة متدرجة في أكثر شوارع العاصمة المقدسة الرئيسية، ثم عادت إلى إيقاع الهدوء عند الظهيرة حتى المساء، وتزامن ذلك مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة. يقول المواطن رأفت باقيس أن العاصمة المقدسة شهدت في أيام العيد حراكاً غير طبيعي، مع تزاحم في أماكن الترفيه والمطاعم، وبعد انقضاء العيد عادت الحياة إلى طبيعتها. من جهته قال علي الحارثي انه على الرغم من انتهاء أيام العيد، الا ان الفعاليات ما زالت مستمرة وربما تستمر حتى الاسبوع المقبل نظرا لتأخر بدء العام الدراسي الجديد ،الا ان عودة موظفي القطاع الخاص يوم امس والدوام الحكومي اليوم أدى لعودة الحركة مرة أخرى الى شوارع العاصمة المقدسة. من جانبه قال المواطن حامد احمد: لقد عادت الحياة والركض والدوام من جديد بعد أن عاش الناس فرحة العيد وشهدت شوارع العاصمة المقدسة هدوءا لم يتجاوز 72 ساعة. وقال عبدالعزيز بسيوني: مع بدء عودة الحياة مجدداً للأسواق التجارية، بدأت المحلات والمجمعات التجارية والمطاعم مزاولة نشاطها الكامل لاستقبال زبائنها، فيما عادت الحركة المرورية تدريجياً للشوارع وانتعاش مراكز بيع المواد الغذائية والمحلات المكتبية والقرطاسية. الى ذلك قال الناطق الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني: إن رجال المرور بذلوا جهدا طيلة شهر رمضان والعشر الأواخر منه وأيام العيد في تنظيم الحركة المرورية ومباشرة الحوادث. عودة عسير وفي عسير يقول مفلح العيسى -موظف قطاع خاص- اليوم الاول يعتبرا ثقيلا على الموظفين فى القطاعين الحكومي والخاص، مشددا على أهمية العمل وإنجاز معاملات المواطنين مع بداية أول دوام بعد نهاية اجازة العيد. ويؤكد سامي الطلحي على أهمية الرقابة في بداية الدوام بعد اجازة العيد، منعا للتسيب. الطرق البرية بالطائف وفي محافظة الطائف تشهد الطرق البرية وتحديدا مواقف السيارات في حي العزيزية والعباس وطريق الحوية اقبالا كبيرا من المواطنين والعائدين لاعمالهم من مختلف المناطق بعد قضاء اجازة العيد، حيث شهد موقف حي العزيزية ومحطة النقل الجماعي وسيارات الاجرة اقبالا كبيرا وازدحاما من قبل المسافرين عن طريق البر قابله ارتفاع في اسعار النقل تضاعفت عن الايام العادية واستغلها «الكدادة»، حيث ارتفعت اسعار النقل الى الرياض ل250 ريالا للشخص الواحد بينما لمنطقة ابها تجاوزت 150 ريالا. واشار مفلح الشهراني إلى أنه سيغادر الى الرياض عن طريق البر نظرا لنقص رحلات الطيران وغياب الرحلات من مطار الطائف الى مطار حفر الباطن. انتعاش المدينةالمنورة وفي المدينةالمنورة ومع بدء عودة الحياة مجددا للأسواق التجارية سارع أصحاب المحلات والمجمعات التجارية والمطاعم والورش لفتح محلاتهم لاستقبال زبائنهم فيما بدأت الحركة المرورية تعود تدريجياً في الشوارع وانتعاش المحلات المكتبية ومراكز بيع المواد الغذائية وذلك استعدادا لانطلاق العام الدارسي الجديد. الى ذلك يعلق مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بالمدينةالمنورة خالد قمقمجي بأن الحركة التجارية طبيعية في العيد إلا أن بعض المحلات تغلق أبوابها وخاصة بعض المطاعم أو المحلات التي لا يحتاجها الناس، مضيفا أن الناس بمجرد انقضاء الأيام الأولى من العيد يعودون لشراء مستلزماتهم. ومن ناحيته يؤكد العقيد عمر النزاوي الناطق الإعلامي ومدير قسم السلامة في مرور المدينةالمنورة أن رجال المرور بذلوا جهودا طوال شهر رمضان والعيد في تنظيم الحركة ومراقبة السير.