الإمكانات الكبيرة بمطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك إلا أن أزمة الحجوزات وقلة الرحلات من وإلى المنطقة خصوصا من وإلى جدة، الرياض، الشرقية، ما زالتا تقلقان الأهالي، حيث شهد المطار أمس توافد أعداد كبيرة من العائدين بعد تمتعهم بإجازة منتصف الفصل الثاني استعداد للعودة إلى المدارس غدا. وشهدت محطة النقل الجماعي عودة الكثير من المواطنين الذين وجدوا فيها خيارا عن أزمة حجوزات الطيران، لا سيما في ظل توفر رحلات على مدار الساعة. وفي عسير اكتظت صالات مطار أبها (مرافق المطار، محطات النقل الجماعي، مواقف النقل العام والتاكسي) بالمسافرين بعد انتهاء إجازة الربيع، فيما شهدت الأسواق والمكتبات العامة والشوارع كثافة في الحركة المرورية من الطلاب والطالبات لشراء مستلزماتهم المدرسية، فيما أكد موظف في صالة السعودية (فضل عدم ذكر اسمه) أن صالات المطار شهدت أمس زحاما في الرحلات المغادرة والقادمة فيما تعثر سفر البعض بسبب الزحام في الحجوزات. وأكد ل«عكاظ» مصدر في مطار أبها أن الحجوزات مقفلة منذ وقت مبكر وأن الزحام والإقبال الذي يشهده مطار أبها طبيعي بسبب إجازة الربيع كون معظم الزحام ممن ليست لديهم حجوزات مسبقة. وفيما يخص الواسطة أكد أن الحجوزات مجدولة ولا يمكن إلغاء أي حجز إلا عند تأخر الراكب عن موعد الرحلة ووضع من هم في قوائم الانتظار . وفي منطقة جازان عصفت أزمة الحجوزات مجددا بمطار الملك عبدالله الإقليمي، وشهدت صالة المغادرة بالمطار زحاما شديدا من قبل المسافرين عبر الرحلات الداخلية، ومكثوا في صالة المطار لساعات طوال على أمل الحصول على مقعد شاغر، وقد أبدى عدد من المسافرين في المطار ممن التقتهم «عكاظ» استياءهم من ضغط الحجوزات وعدم تمكنهم من السفر وإلغاء حجوزاتهم بسبب تأخرهم عن الرحلات في وقتها المحدد.كما شهدت محطة النقل الجماعي إقبالا كبيرا من قبل المسافرين إلى جدة. وعلى صعيد متصل، توزعت وجهات سفر الأسر السعودية خلال إجازة منتصف العام الدراسي المنتهية اليوم وفقا لمستوى الدخل، ما بين آسيا وأوروبا بالدرجة الأولى، حيث تركزت الحركة السياحية على دبي، تركيا، ماليزيا، بريطانيا وفرنسا، فيما تم التحذير من السفر إلى لبنان وعدد من الدول العربية ذات الأوضاع غير المستقرة بشكل احترازي، والبحث عن بدائل أخرى تمتاز بالاستقرار الأمني والسياسي. وأكد سامي العبدالهادي (مستثمر) أن حركة السفر إلى دبي تشكل العمود الفقري لأكثر الحجوزات، نظرا لقربها الجغرافي وأجوائها المعتدلة، مضيفا أن نسبة إشغال الفنادق ذات الخمس نجوم وصلت إلى 70 % تقريبا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع السعر ليصل إلى 1500 ريال مقابل 1000 تقريبا، وقدرت نسبة الحجوزات إلى دبي بأكثر من 50 % تقريبا، مبينا أن سعر التذاكر وصل إلى 1400ريال تقريبا (الدمامدبي) ذهابا وإيابا، مضيفا أن تركيا احتلت المرتبة الثانية من إجمالي الحجوزات، إذ ما تزال كثير من الأسر تفضل السفر إلى تركيا لقضاء الإجازة، حيث تتراوح أسعار التذاكر بين 1950 2300 ريال تقريبا، فيما تأتي ماليزيا في المرتبة الثالثة حيث تعتبر من الدول المفضلة للأسر السعودية في الوقت الراهن، نظرا لما تمتاز به من صناعة سياحية ومميزات عديدة، لافتا إلى أن سعر التذكرة وصل إلى 3500 ريال تقريبا. وجاءت فرنسا وبريطانيا في المرتبة الأخيرة من اهتمامات الأسر السعودية، لا سيما أن غلاء المعيشة يمثل العنصر الأساسي في تحديد وجهة السفر وبالتالي فإن أصحاب الدخل المرتفع يقصدون هذه الدول لقضاء الإجازة، فيما يفضل الجزء الأكبر الدول الأرخص في مستوى الغلاء، مضيفا أن سعر التذكرة إلى فرنسا وصل إلى 5300 ريال فيما تراوح سعرها إلى بريطانيا بين 4100 و4200 ريال.