مع استئناف دوام موظفي القطاع الخاص اليوم وموظفي الدولة غدا شهدت الحياة الاجتماعية بتبوك حراكاً جديداً تمثل في تنظيم عدد من أفراح الزفاف، وتزايد النشاط في محلات الترفيه، خاصة الملاهي، مع استمرار الهدوء في الأسواق والمراكز التجارية، فيما هدأت حركة الشوارع والميادين الرئيسية من زحام السيارات وبدأ المواطنون في الاستعداد للعودة إلى الدوام الحكومي غداً وفضل عدد من المواطنين قضاء آخر أيام العيد قبالة السواحل البحرية للاستمتاع بهذه الشواطئ. محمد بدير أكد أن المنطقة شهدت في أيام العيد حراكاً غير طبيعي، مع تزاحم في أماكن الترفيه والمطاعم، وبعد انقضاء العيد عادت الحياة إلى طبيعتها وبدأ الناس يستعدون للعودة إلى أعمالهم وكذلك الطلاب إلى المدارس والجامعات. من جهته قال سعود الفواز: إن أيام العيد انتهت بسرعة ولكن تظل ذكرى جميلة عالقة في الأذهان نظرا لما يحمله هذا العيد من فرحة وتواصل بين الناس، إلا أنه لا بد من العودة إلى الحياة الطبيعية كل في مجال عمله، لذلك شهدت أماكن الترفيه والمطاعم إقبالا منقطع النظير من المواطنين في أيام العيد والآن خف الزحام عن هذه الأماكن بعد العيد. من جانبه يقول عبدالهادي الصقير: إن العيد فرصة للتواصل مع الأهل والأصدقاء وليت هذا التواصل يستمر بعد العيد، إلا أن كل شيء قد تغير وجميع الأماكن التي ارتادها الناس أيام العيد سواء كانت متنزهات أم غيرها قد هدأ النشاط فيها الآن. وفي المدينةالمنورة مع بدء عودة الحياة مجدداً للأسواق التجارية، سارع أصحاب المحلات والمجمعات التجارية والمطاعم والورش بفتح محلاتهم لاستقبال زبائنها، فيما عادت الحركة المرورية تدريجياً للشوارع وانتعاش مراكز بيع المواد الغذائية والمحلات المكتبية، استعدادا لانطلاقة العام الدراسي الجديد، فيما بدأ زوار الداخل في المغادرة إلى مناطقهم برا وجوا لمباشرة أعمالهم في القطاعين الخاص والحكومي التي سوف تبدأ اليوم وغداً وأكد عدد من أصحاب المحلات التجارية أن هذه الأيام بالتحديد تعتبر موسما لهم لجني الأرباح. وقال فهد المحسن صاحب محل تجاري في المنطقة المركزية: إن جميع المحلات فتحت أبوابها للعمل من جديد بعد قضاء ثلاثة أيام من الراحة. وأوضح أحمد مصطفى مهندس سيارات أن إقبال الزبائن على الورشة خلال الأيام الثلاثة من إجازة العيد كان ضعيفاً. من جهته أكد ل(عكاظ) مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بالمدينةالمنورة خالد قمقمجي، أن الحركة التجارية طبيعية في العيد إلا أن بعض المحلات تغلق أبوابها وخاصة بعض المطاعم أو المحلات التي لا يحتاجها الناس، مضيفا أن الناس بمجرد انقضاء الأيام الأولى من العيد يعودون لشراء مستلزماتهم، مشيرا إلى أن السوق تتوفر به كافة ما يحتاجه المواطنون والزوار وبأسعار مناسبة للجميع، مضيفا أن فرق الفرع تعمل على مدار الساعة وتتلقى البلاغات وتتعامل معها وفق الإجراءات المحددة. وبين العقيد عمر النزاوي الناطق الإعلامي ومدير قسم السلامة في مرور المدينةالمنورة أن رجال المرور بذلوا جهدا يشكرون عليه طيلة شهر رمضان وعيد الفطر في تنظيم الحركة ومراقبة السير في طرق المنطقة ومباشرة الحوادث، موضحا أن رجال المرور ما زالوا يعملون على مدار الساعة لتوفير سبل الراحه للزوار والمواطنين في المدينةالمنورة.