عادت الحياة مجددا للأسواق التجارية في مختلف المناطق بعد توقفها ثلاثة أيام خلال إجازة عيد الفطر. في تبوك سارع أصحاب المحلات والمجمعات التجارية والمطاعم والورش إلى فتحها لاستقبال الزبائن، فيما شهدت شوارع المنطقة حركة مرورية كثيفة. وانتعشت الحركة التجارية مجددا في الاستراحات ومحطات الوقود الواقعة في طريق العودة بعد الركود الذي طغى عليها خلال إجازة العيد، وبدا التزاحم في الاستراحات ومحطات الوقود من المواطنين والمعتمرين المغادرين للتزود بالمواد الغذائية والمستلزمات وتعبئة وقود سياراتهم، وأكد عدد من أصحاب المحلات التجارية أن هذه الأيام بالتحديد تعتبر موسما في جني الأرباح. وقال محمد الشيباني تاجر : جميع المحلات فتحت أبوابها للعمل من جديد بعد قضاء ثلاثة أيام للراحة. أما علي السعدي صاحب ورشة سيارات فبين أن إجازة العيد عبارة عن استراحة محارب، مشيرا إلى أن محلهم شهد إقبالا كبيرا من قبل الزبائن. أحمد المصري يعمل في أحد المجمعات التجارية يقول: كنا نمني النفس أن تكون إجازتنا حتى يوم السبت المقبل وذلك بعد أن بذلنا مجهودا كبيرا خلال شهر رمضان الذي شهد إقبالا كبيرا على محلات بيع الملابس. المواطنون أجمعوا على أنه من حق أصحاب المحلات التجارية أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بإجازة العيد، ويرون أن ثلاثة أيام كافية لهم في ظل حاجة الناس للمحلات التجارية. في إحدى ورش السيارات التقينا بالمواطن محمد البلوي فقال: مركبتي تعطلت في أول أيام العيد وكنت أبحث عن ورشة للسيارات إلا أن إجازة العيد وإغلاق المحلات حالت دون ذلك. وتواجد مروان العتيبي ومحمد العتيبي في إحدى محلات الملابس وأشارا إلى أن الجميع سعداء بعودة الحياة إلى الأسواق والمجمعات التجارية بعد أن كانت مغلقة لثلاثة أيام. كما دبت الحياة مجددا في المحلات التجارية بالمدينةالمنورة بمختلف أنواعها بعد توقفها خلال ثلاثة أيام في إجازة العيد، وحرص أصحاب هذه المحلات على قضاء إجازة العيد مع أسرهم. يقول سليمان الحربي وهو تاجر جملة: الإجازة كانت بالنسبة للعاملين معنا راحة لأنهم بذلوا جهودا كبيرة في رمضان، كما أن الإقبال من الناس في هذه الفترة سيكون ضعيفا. عبدالله باسالم يعمل في أحد المطاعم الشهيرة قال: إن الناس في العيد الكثير منهم لا يقبل إلا على المطابخ، أما المطاعم فتغلق أبوابها لأن الناس يتجهون للمطابخ لطبخ ولائم العيد أو يكتفون بالنواشف مثل الجبن والزيتون والحلاوة لأنها من مستلزمات العيد والتي تغنيهم عن المطاعم والبقالات مؤقتا، مضيفا أن الحياة عادت للمطاعم وزاد الطلب عليها في اليوم الثالث وهذا مؤشر كبير لأن يعود الانتعاش لمطاعمنا. العم سرور المكي قال منذ الزمن القديم المحلات تغلق أبوابها في العيد لأن الناس تقبل على الأكلات المنزلية. من جهته قال مروان الحكمي صاحب بقالة: طبيعي أن يكون هناك ركود في العيد وبالتالي الكثيرون يفضلون إغلاق محلاتهم ولو لمدة يومين. مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بالمدينةالمنورة خالد قمقمجي قال أن الحركة التجارية طبيعية في العيد إلا أن بعض المحلات تغلق أبوابها وخاصة بعض المطاعم أو المحلات التي لايحتاجها الناس، مضيفا أن الناس بمجرد انقضاء الأيام الأولى من العيد يعودون لشراء مستلزماتهم، مشيرا إلى أن السوق تتوفر به كافة مايحتاجه المواطنون والزوار وبأسعار مناسبة للجميع، مضيفا أن فرق الفرع تعمل على مدار الساعة وتتلقى البلاغات وتتعامل معها وفق الإجراءات المحددة.