مع بدء عودة موظفي القطاع الخاص لمباشرة أعمالهم اليوم في كافة مناطق المملكة، وعودة موظفي القطاعات الحكومية بعد غد الثلاثاء بعد قضاء أربعة أيام من عيد الفطر، شهدت بعض الطرقات الرئيسية ازدحاماً، فيما عم الهدوء طرقا أخرى. ورصدت عدسة «عكاظ» عودة النبض لشوارع وأسواق الطائف وعسير ومكةالمكرمة، وخلو شوارع جازان من الحركة المرورية. مفلح العسي موظف قطاع خاص يقول «اليوم الأول يعتبر ثقيلاً على كاهل الموظفين فى القطاعين الحكومي والخاص»، مشيراً إلى أن ذلك لا يمنع من أداء العمل بهمة ونشاط لإنجاز أية أعمال. من جهته أشار محمد القحطاني موظف حكومي إلى أهمية العودة للدوام الرسمي بكل نشاط بعيداً عن التقاعس والكسل، مبيناً أن جهتي العمل والجوازات ستشهدان حضوراً مكثفا من قبل المواطنين والمقيمين بصفتهما جهتان خدميتان، وبحاجة لتفعيل دورهما بشكل كبير بعد إجازة العيد لإنجاز معاملات ما قبل العيد. ويؤكد سامي الطلحي على أهمية الرقابة لبداية الدوام بعد إجازة العيد، منعاً من التسيب في عمل الجهات الحكومية خلال الأيام الثلاثة الأولى من عودة الدوام الرسمي بعد غد. وفي الطائف عادت الحياة مجدداً للشوارع والأسواق، وذلك بعد توقف خلال عيد الفطر وتوجه السكان لخارج المحافظة لقضاء إجازة العيد في القرى، بينما فضل الكثير منهم البقاء في الاستراحات أيام العيد. وعادت الحركة المرورية صباح أمس في شوارع المحافظة بطريقي المطار وشهار، بينما فتحت المحلات التجارية أبوابها أمام المواطنين، فيما بدأت معظم المطاعم ومحلات الحلاقة والخضار في استقبال العملاء والزبائن لتعود الحياة تدريجياً قبل انطلاقة الدوام الرسمي للقطاعات الحكومية بعد غد. ورصدت عدسة «عكاظ» كثافة سكانية بعد ظهر أمس حيث يتجه الكثير منهم لشراء بعض المستلزمات اليومية، وشهد سوق الخضار حركة شرائية من قبل عدد كبير من المواطنين والمقيمين، وأشار محمد العتيبي سائق أجرة إلى أن النبض بدأ يعود للشوارع وذلك بعد توقفه خلال يومين ماضيين أغلقت فيهما المحلات التجارية والأسواق، بعد أن بدأ السكان يتجهون للقرى لقضاء إجازة العيد في قراهم والبعض اتجه للاستراحات لمعايدة الأقارب. كما دبت الحركة التجارية في أسواق مكةالمكرمة، وشهدت الشوارع كثافة مرورية وحراكاً تجارياً نشطاً منذ صباح أمس، فيما عادت الفنادق إلى وضعها الطبيعي بعدما شهدت ارتفاعاً في الأسعار. ورصدت عدسة «عكاظ» انتعاشاً في بعض أسواق مكة وكثافة للحركة المرورية، وقال صالح الهذلي أحد أصحاب المحلات التجارية «شهدت الحركة التجارية في أسواق مكة انتعاشاً بسيطاً أمس، خصوصاً في المساء بعدما ظلت في هدوء خلال أيام عيد الفطر. من جهته بين عبدالله اليماني أن الأسواق الشعبية، خاصة محلات الخردوات شهدت حراكاً أكثر من المحلات الأخرى. وأوضح محمد المطرفي أن الحياة عادت لشوارع مكةالمكرمة منذ صباح أمس، في الوقت الذي بدأ فيه دوام القطاع الخاص في أغلب الشركات والمؤسسات، وبين أن أسعار الفنادق عادت إلى وضعها الطبيعي بعدما شهدت ارتفاعا، خاصة الفنادق القريبة من بيت الله الحرام والمنطقة المركزية. من جانبه أكد محمد الهوساوي أن الأسواق المجاورة لبيت الله الحرام شهدت حراكاً تجارياً أكثر من الأسواق الأخرى بسبب توافد العديد من الزوار، مبيناً أن عودة الحراك التجاري ستكون تدريجية حتى عودة المدارس وبعد ذلك سوف يكون هناك توافد كبير على أسواق مكة. عودة هادئة للحركة أما شوارع جازان فقد بدت هادئة من الحركة المرورية بسبب سهرات رمضان والعيد، أما المطاعم فقد ظلت معظمها موصدة الأبواب بعد شهر كامل من الركض لكسب الزبون وإغرائه، فيما تعرض سائقو الأجرة للإحباط وهم يجوبون الشوارع الخالية بحثاً عن زبون اضطرته الظروف للخروج، وبدت أجهزة الصرف الآلي خالية. عدسة «عكاظ» رصدت هدوء الشوارع في نهار ثاني وثالث أيام العيد وخلوها من السيارات، يقول يحيى عبدالله «إن اليوم الثاني من العيد قضاه الأهالي في النوم بسبب السهر واللقاءات والمعايدات وزيارة الأقارب»، وأرجع هادي أحمد خلو الشوارع لارتفاع درجة الحرارة، مشيراً إلى إغلاق معظم المحلات رغم الزحام الذي شهدته صوالين الحلاقة ومحلات بيع الملابس ومغاسل السيارات ومحلات بيع الحلويات. وشكا أصحاب محلات الإكسسوارات والتموينات من الكساد وقلة الشراء، وقال أحمد ابراهيم أحد الباعة «إن موسم رمضان هو موسم الشراء والتجهيز والاحتفال بالعيد، حيث كانت محلات الملبوسات والإكسسوارات ومستلزمات الأطفال تعج بالزبائن، وبعد العيد اختلف الوضع تماماً، وفي الأيام المقبلة ما قبل العودة إلى المدارس يعود الزحام في الأسواق لشراء المستلزمات المدرسية».