تشك أجهزة الأمن البريطانية في احتمال تورط زوجة أحد منفذي تفجيرات لندن عام 2005 المعروفة بلقب «الأرملة البيضاء»، في المؤامرة الارهابية لضرب أهداف غربية في اليمن. وذكرت صحيفة «صنداي ميرور» البريطانية أمس أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية يشكون في أن تكون سامانثا لوثويت، البالغة من العمر 29 عاماً، وأرملة الانتحاري جيرمين ليندسي، متورطة في المؤامرة الجديدة لتنظيم «القاعدة» لضرب أهداف في اليمن والتي قادت إلى اغلاق السفارة البريطانية هناك الأسبوع الماضي. واضافت أن وحدات من القوات الخاصة وشرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تبحث عن سامانثا، التي تعد الآن المرأة المطلوبة رقم واحد في العالم، وتم تعزيز صفوفها في محاولة للإمساك بها، بعد اختفائها منذ ديسمبر «كانون الأول» 2011. واشارت الصحيفة إلى أن سامانثا، غيرت اسمها إلى شريفة، بعد اعتناقها الاسلام في سن المراهقة وزواجها من ليندسي عام 2002 بعد تعارفهما عن طريق شبكة الإنترنت، وكانت حاملاً في شهرها السابع بطفلهما الثاني حين فجّر ليندسي نفسه في محطة، كينغز كروس، لمترو الأنفاق، ويعتقد أنها اجرت تغييرات جذرية على مظهرها لتجنب الاعتقال. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني، قوله إن سامانثا «تعرف كشخصية رئيسية في المنطقة في عمليات جمع الأموال لتسهيل النشاط الارهابي»، ويخشى مسؤولو أجهزة الاستخبارات البريطانية من أن تلعب دوراً رئيسياً في المؤامرات الجديدة في اليمن، وقرروا تخصيص موارد اضافية للعثور عليه للتقليل من المخاطر على الغربيين في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن (الأرملة البيضاء) يعتقد أنها أرسلت أموالا جمعتها في بريطانيا وأماكن أخرى للجماعات الإرهابية في الصومال، ومتهمة أيضاً بالتورط في هجمات بالقنابل في مدينة مومباسا الكينية، وتردد أنها استخدمت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في محاولة لتجنيد فرقة انتحارية من النساء.