حذرت السفارة الأميركية في كينيا أمس السبت من خطر وقوع هجوم وشيك في مومباسا، ودعت «كل رعاياها» الى مغادرة المدينة الساحلية السياحية وعلقت رحلات مسؤوليها اليها. وقالت السفارة في رسالة الى الرعايا الاميركيين انها «تلقت معلومات حول خطر هجوم ارهابي وشيك في مومباسا». واعلنت «تعليق كل الزيارات الحكومية الى ثاني مدن كينيا حتى الاول من يوليو»، كما اكدت ان «كل الطاقم الاداري الاميركي يجب ان يغادر مومباسا». وليس للولايات المتحدة قنصلية في مومباسا لكن هذه المذكرة موجهة الى كل الموظفين الاميركيين الموجودين في هذه المدينة. وجاء تحذير السفارة الاميركية بعيد اعلان الشرطة الكينية انها تحتجز ايرانيين تشتبه بانتمائهما الى خلية ارهابية كانت تعد لهجمات على العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية. واعتقل احدهما الاربعاء في نيروبي والثاني الخميس في مومباسا. وقال قائد شرطة منطقة مومباسا الساحلية اغري ادولي: ان استجواب الرجلين سمح بمصادرة كيسين صغيرين يحويان مواد كيميائية قالت الشرطة انها «يمكن ان تستخدم في صنع متفجرات». وتبحث كينيا عن عدد كبير من الاجانب الذين تشتبه بانهم شاركوا في التخطيط لهجمات او انهم على علاقة بالشباب الصوماليين الذين اعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة. وقد اوقف عدد منهم او احيلوا على القضاء في نيروبي او مومباسا في الاشهر الاخيرة. وبين هؤلاء البريطاني جيرمين غرانت المتهم بالتخطيط لتفجير. وهو يحاكم في مومباسا ويشتبه بانه على علاقة بسامانثا لوثويت ارملة احد الانتحاريين البريطانيين الذين نفذوا هجمات لندن في 2005 وتبحث عنها نيروبي ايضا. كما اوقف الماني من اصل تركي يدعى امراه اردوغان للاشتباه بارتباطه بالشباب، في تنزانيا المجاورة لكينيا، وكانت السفارة الامريكية في نيروبي حذرت في نهاية ابريل الرعايا الامريكيين في كينيا من خطر حصول اعتداءات على فنادق ومبان رسمية في العاصمة الكينية ودعتهم الى توخي الحذر. وقالت السفارة في بيان حينذاك ان «وقت الاعتداء غير معروف لكن السفارة لديها من الاسباب ما يدفعها الى الاعتقاد ان التحضير للاعتداء المحتمل بات في مراحله الاخيرة». وشهدت كينيا عدة هجمات بقنابل استهدفت محطات حافلات وحانات منذ ان ارسلت قوات الى جنوب الصومال باكتوبر لمحاربة حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة والتي تحملها مسؤولية الهجمات عبر الحدود. ورحبت وزارة الدفاع الاميركية ب»الضغط» الذي يمارسه الجيش الكيني على المتمردين الشباب الذين تتهمهم نيروبي بانتهاك سيادة البلاد وتهديد مصالحها الاقتصادية وخصوصا القطاع السياحي.