تشهد عروس البحر الأحمر هذه الأيام التي تتزامن مع إجازة الربيع زحاما في كل مكان بدءا من الشوارع ثم الأسواق والمجمعات التجارية إلى المطاعم ودور الترفيه المختلفة، حيث امتلأت جميع الطرق المؤدية إلى أشهر الأسواق في عروس البحر الأحمر بالمرتادين والزوار المتسوقين من مواطنين ومقيمين أو سائحين، وذلك في ظل الترفيه الذي بدأت تقدمه الأسواق لزائريها لاجتذابهم عن طريق المهرجانات وعروض الشراء المخفضة. شوارع وزحام وأصبحت مواقف السيارات والمنطقة المحيطة بها من شوارع وأمكنة تختنق بقاصديها، فبينما وتخلو الأسواق من المتسوقين نهارا تبدأ الفترة المسائية بعد صلاة العصر لتمتد إلى ما بعد منتصف الليل، لتعبر عن القوة الشرائية الهائلة والتكدس الكبير الذي تشهده ساحاتها. واستغرب رامي السليماني من الازدحام الكبير أمام الأسواق مطالبا العائلات والأسر بتنظيم تنقلاتهم على مدار الأسبوع تفاديا للاختناقات المرورية، وقال إن نسبة من المتسوقين فضلت التنقل عن طريق سيارات الأجرة خوفا على مركباتهم وتفاديا للبقاء طويلا أمام مقود السيارة. وأشار عدنان الشهري إلى أن التخفيضات التي تقدمها الأسواق إضافة إلى مدن الألعاب داخلها توفر بيئة جاذبة للعائلات للترفيه، فضلا عن المطاعم التي تضمن تواجد الأسرة لأطول وقت ممكن داخل الأسواق. فيما اعتبر أيمن الحربي الحضور إلى المجمعات التجارية والتجول فيها الحل لضمان مرور وقت الفراغ خاصة مع انعدام أدوات الترفيه، مشيرا إلى أن أغلب زيارات التواصل مع الأصدقاء تعقد بها، وبين أنه يخرج منذ الخامسة مساء ولا يعود قبل الثانية ليلا. وطالب علي العماري بفتح مراكز ترفيه خارج الأسواق تحديدا، لأنها باتت المتنفس الوحيد للسكان والزائرين، في ظل الازدحام الهائل الذي يشهده الكورنيش، داعيا من يجد لديه وقت فراغ بالعمل التطوعي أو القراءة وكسب المعارف والعلوم الجديدة. جاهزية الخطط من جهته، أكد مرور جدة جاهزيته لهذا الأسبوع ووضع كافة الخطط والبرامج اللازمة وتجنيد الامكانيات الآلية والبشرية لمواجهة الكثافة المرورية المتوقعة على كافة المحاور الرئيسية والطرق، إلى جانب رفع مستوى انسياب الحركة المرورية فيها لخدمة أهالي وزوار المحافظة.