في حي المغاربة يتصاعد الضجيج إلى ساعات متأخرة من الليل، خاصة أصوات منبهات السيارات والتي أصبحت بمثابة قلق يومي للأهالي، وتحرمهم النوم، خاصة وأن الحي يقع بين شارعين شهيرين في المدينةالمنورة وهما شارع قباء ونظيره شارع قربان،حيث تكثر الأسواق التجارية والمطاعم والحراك الاقتصادي، فضلا عن أكبر أسواق المدينةالمنورة التي تعد وجبات السمك والمأكولات الشعبية. وناشد عدد من سكان الحي مرور منطقة المدينةالمنورة بوضع حد لمعاناتهم من الزحام الشديد والمستمر بشكل يومي مما أثر على حياة الحي اليومية. وقالوا إن حي المغاربة يعاني من شلل الحركة والزحام المروري اليومي وخاصة منذ انتهاء صلاة الفجر، حيث تبدأ البوفيهات بإعداد الوجبات الخفيفة والسريعة من ساندوشتات «مليس» وكبدة وعصائر مشكلة، حيث تأتيها الأسر من كل مكان، إلا أن صغر شوارع الحي وضيقها تسببا في الزحام المروري وبشكل يومي والذي أدى إلى تضجر الأهالي والأسر من سماع أصوات أبواق السيارات بشكل مستمر وعلى مدار الساعة. وتابع الأهالي أن رمضان على الأبواب وأن الحي في شهر رمضان يزدحم أكثر ويعج بالضجيج على مدار الساعة خاصة وأن المطاعم التي في الحي تستقطب الأهالي والزوار. وأجمع الأهالي على أنه رغم جهود رجال المرور في شوارع الحي إلا أن أصحاب السيارات يواصلون الضجيج بواسطة أبواق السيارات ما يؤثر على الأطفال والمسنين والمرضى من سكان الحي. وأوضح كل من محمد العلي وطاهر المنيف وسعد الباشا أن الحي به الكثير من الرجال المسنين والنساء المسنات وأن استمرار أصوات أبواق السيارات منذ انتهاء صلاة الفجر وحتى آخر الليل يسبب للأهالي وللمسنين صداعا دائما. وأكد عصام جعفر أحد سكان الحي منذ عشرات السنوات أنه يعاني من الزحام اليومي المتكرر من السيارات والذي نشهده على مدار العام وخصوصا في شهري شعبان ورمضان وبالأخص في فترة ما بعد صلاة العصر من شهر رمضان المبارك حيث المحلات التي تعد السمبوسك والبوف. وأضاف بقوله: في نهاية شهر رمضان المبارك يصل الزحام المروري على عدد من الكيلومترات بسبب الإقبال على شراء ملابس العيد بالإضافة إلى بعض المركبات التي تضطر إلى الانتظار لساعات متأخرة من الوقت للخروج من الاختناقات المروية دون وجود رجل مرور واحد على الأقل حيث إن رجل مرور واحد يكفي لفك تلك الاختناقات المروية، ونناشد مرور المدينة بالتدخل بإيجاد حل سريع وخصوصا ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك. من جانبه أوضح عبدالقيوم محمد أنه يسكن حي المغاربة منذ أكثر من 35 عاما ولم يشهد الحي زحاما واختناقات مرورية مثل هذه الأيام بعد هدم العمائر والعقارات بسبب التوسعة منذ سنوات اضطر سكان تلك العمائر والشقق المجاورة للمسجد النبوي الشريف بالبحث عن شقق قريبة من المسجد النبوي الشريف حيث إن حي المشرفية وحي المغاربة يعتبران أكثر الأحياء قربا للمسجد النبوي الشريف وتوجد فيه جميع خدمات الحي من كثرة البقالات والمكسرات والحلويات والمطاعم، والبوفيهات، ويكثر الزحام في حي المغاربة بعد وصول الزوار من عدد من مناطق المملكة إلى العمائر السكنية التي توجد بطريق قربان، لقضاء إجازة الصيف حيث يضطر بعض من سائقي المركبات إلى الهروب من الاختناقات المرورية من حي قربان إلى قباء مستغلا بذلك الدخول عبر حي المغاربة الذي أصبح همزة وصل بين طريق قربان وطريق قربان ونطالب إدارة مرور المدينة بوضع أحد رجال المرور عند مداخل وخارج الحي حيث تكثر الحوادث المروية وخاصة عند تقاطعات الحي. وقال علي السعيد من سكان الحي إن الكثير من الأهالي يفكرون في الارتحال من الحي إلى مناطق أخرى بسبب الضجيج وأنه وأسرته فكروا كثيرا في الهروب من الحي، ولكن الحالة المادية تمنعهم من ترك منزلهم إلى حي آخر. وفي نفس السياق أوضح طاهر عبدالمجيد أن حي قربان من الأحياء القديمة في المدينةالمنورة وأنه كان يعج بالمواطنين ولكنه في السنوات الأخيرة تحول إلى موقع لاستقطاب المتخلفين من جنسيات كثيرة منها الأفريقية والآسيوية. وأضاف أن الحي منذ إطلالة الفجر يتحول إلى موقع للضجيج، من قبل رواد الأسواق وأبواق السيارات التي تتوقف بجوار الأسواق والمطاعم الكثيرة التي في الحي. ومن جانبه دعا حسن الخليل إدراة مرور منطقة المدينةالمنورة بضرورة التنبيه على السائقين بعدم استخدام أبواق السيارات لأن هذه الأبواق تسبب الصداع للسكان. وأوضح ساعد الرشيد أنه يفكر جديا من الارتحال من الحي إلى مكان آخر لأنه رجل مسن ولم يعد يتحمل الضجيج اليومي الصادر من السيارات التي ترتاد شوارع الحي. إنهاء المعاناة العقيد عمر النزاوي المتحدث باسم مرور المدينةالمنورة أوضح أن الحي يخضع لاهتمام مرور المدينة ويسعده التواصل مع سكان الحي، مضيفا أن المرور سوف يعمل لإنهاء هذه المعاناة قريبا، وأشار إلى أن رجال المرور متواجدون وبشكل يومي حاليا من خلال الدوريات الثابتة والمتحركة لتنظيم الطرق المحيطة بالحي والعمل على القضاء على الزحام والتعامل الفوري مع أي ربكة مرورية.