تشهد المدينةالمنورة هذه الأيام نشاطا ملحوظا للمتسوقين، وحركة تجارية كبيرة للأسواق، ويأتي ذلك استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث بدأت أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار بالتوافد إلى الأسواق والمراكز التجارية في المدينة والمحافظات التابعة لها، بغية شراء احتياجات ومستلزمات العيد. وتأهبت الأسواق لتأمين جميع مستلزمات واحتياجات الزبائن ومرتادي الأسواق، خاصة المراكز القريبة من المسجد النبوي الشريف، والمنطقة المركزية المحيطة به، التي يتواجد بها عدد من المراكز التجارية الكبيرة والأسواق والفنادق التي نظمت لتتواكب مع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به. وأوضح مدير فرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة خالد قمقمجي، أن المراقبين الميدانيين التابعين للفرع يقومون بجولات إلى الأسواق والمراكز التجارية، وعلى فترتين، صباحية ومسائية، مضيفا أن هذه الجولات المكثفة تهدف لكشف الغش التجاري، والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء، إضافة لمتابعة جميع المحال التجارية، ومنها المحال المختصة ببيع وصياغة الذهب والمجوهرات ومحال بيع المواد الغذائية والمواد التموينية. ولفت قمقمجي، إلى أن أمانة المدينةالمنورة تقوم بتكثيف جهودها قبيل العيد عبر فرق ميدانية تعمل على مدار الساعة، لمراقبة الأسواق والتأكد من سلامة الشروط الصحية في المطاعم، وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية، إضافة للتأكد من سلامة مساكن الزوار، وتأمين الحاويات لجمع المخلفات، مؤكدا نشر عمال النظافة في مختلف أرجاء المدينة حفاظا على الصحة العامة، وحرصا على بقاء المظهر الجميل للمدينة. هذا، وتختلف احتياجات المتسوقين، ولكنها غالبا ما تتجه نحو الملابس الجاهزة والعطور والهدايا والأحذية، إضافة للمفروشات والأثاث والأدوات المنزلية. كما أن الألعاب والحلويات يتزايد طلبها قبيل العيد، لما لها من أثر في إدخال البهجة والسرورعلى الأطفال وأفراد الأسرة. وفي صعيد متصل، أشار عدد من تجار المدينةالمنورة، أن فترة العيد تشهد ارتفاعا ملحوظا في المبيعات نظرا للإقبال الكبير من المتسوقين لاقتناء احتياجات العيد، لافتين إلى أن شهر رمضان هذا العام كان مختلفا عن السنوات السابقة، حيث شهد زيادة غير مسبوقة في أعداد الزوار. وفي هذا الصدد يذكر عبدربه الكحيلي، وهو صاحب محل مجوهرات، أن الإقبال على شراء الذهب بمختلف أشكاله وأنواعه يتزايد بشكل هائل خلال العشر الأواخر استعدادا للعيد، مضيفا أن عددا من الأسر تؤجل أعراسها إلى فترة ما بعد العيد، فيقبلون على شراء مستلزمات الزواج قبيل العيد. ولفت الكحيلي، إلى أن المتسوقين اعتادوا شراء الذهب والمجوهرات لتقديمها كهدايا لذويهم في العيد. ومن جانبه، وصف مدني طاشكندي، وهو صاحب مركز تجاري للملابس الجاهزة الإقبالَ بالكثيف، مشيرا إلى أن الطلب ينصب في معظمه على ملابس الأطفال، خاصة فساتين العيد للبنات. وفي السياق ذاته، انتشرت على الشوارع مباسط بيع الحلويات الخاصة بالعيد، حيث درج أهل المدينة على تسمية عيد الفطر المبارك بعيد الحلاوة، وهي الهدية التي يتذوقها كل زائر ومهنئ للبيت المديني. يذكر أن الجهات الحكومية في المدينةالمنورة، جندت كافة إمكاناتها وطاقاتها من أفراد وآليات، لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية لمرتادي الأسواق والمراكز التجارية.