انقسم عدد من أهالي المدينةالمنورة حول البرامج التي سيطبقونها خلال عيد الفطر، إذ فضل غالبيتهم قضاء أيام المناسبة السعيدة في طيبة الطيبة قرب أهلهم وذويهم، معتبرين العيد فرصة لتعميق الروابط الأسرية والاجتماعية، من خلال زيارة الرحم والأقارب والأصدقاء، بينما حزم البعض منهم حقائبه استعدادا لقضاء العيد خارج المملكة. يأتي ذلك في وقت وضعت أمانة المدينةالمنورة اللمسات الأخيرة لتحضيرات فعاليات العيد، بتقديم برامج منوعة تستهدف جذب أكبر عدد من الأهالي، وإغراءهم لقضاء أيام المناسبة السعيدة في طيبة الطيبة بدلا من السفر للخارج. وأكد رائد الحربي أنه يلمس كل عام تطورا ملحوظا في برنامج فعاليات العيد من خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة مستهدفة بذلك أهالي المدينة وزوارها، مشيدا بالبرنامج الذي أعلنته الأمانة في العيد مؤكدا انها راعت اختيار الأماكن المناسبة للأهالي، إضافة إلى استهداف فئات المجتمع كافة، من خلال إقامة برامج خاصة بالطفل والمرأة وكذلك عدم إغفال الجانب التراثي والشعبي لأهالي المدينة من خلال إقامة عروض فلكلورية شعبية وكذلك إقامة سوق للحرف اليدوية، بهدف تذكير الأهالي بتراثهم المديني الأصيل وتعريف الأبناء بهذا التراث العريق. وبين الحربي أنه يفضل قضاء العيد في طيبة الطيبة لزيارة الأهل والأصدقاء وصلة الرحم، خصوصا أن الأهالي يحرصون في المناسبة السعيدة على توطيد العلاقات والروابط الاجتماعية. بدوره، أشار أديب المحيميد إلى ان فعاليات الأمانة في العيد استهدفت الشباب من خلال إقامة مسرحيات كوميدية وكذلك مشاهد تمثيلية هادفة، وعروض للخفة ونفخ النار وأكل الزجاج، موضحا أنه يفضل قضاء العيد في المدينةالمنورة التي يفد إليها المسلمون من كل فج عميق. وتوقع أن تسهم الفعاليات في الأسواق التجارية في تحويل المدينةالمنورة إلى شعلة لا تنطفئ خلال عيد الفطر. ورأى خالد الأحمدي أنه لا يستطيع قضاء شهر رمضان والعيد بعيدا عن طيبة الطيبة التي ارتبط معها بعشق منذ سنوات عدة، ملمحا إلى أن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها خصوصية يجب الالتزام بها. وأشاد بالبرامج التي أعدتها أمانة المدينةالمنورة خلال فعاليات العيد، مشيرا إلى أنها اهتمت بشرائح المجتمع كافة، الاطفال والنساء والشبان. وذكر أنه أعد مع أسرته برنامج العيد الذي يبدأ من بعد فراغهم من الصلاة في المسجد النبوي، ومعايدة الأهل والأصدقاء ومن التوجه إلى المتنزهات ومتابعة فعاليات العيد التي تقدمها الأمانة. في حين، أفاد عمار العوفي أنه رتب أموره كافة للسفر منذ وقت مبكر، موضحا أنه سيؤدي صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف، وسيخصص أول أيام عيد الفطر لمعايدة الأهل والأصدقاء وفي ساعات الصباح الأولى سيغادر إلى دبي نظرا لما تشهده من إعداد كبير وضخم لفعاليات العيد، حسب وصفه، معتبرا فعاليات العيد في المدينة ما زالت بحاجة إلى التطوير والتنظيم بشكل مقنع يضمن بقاء المواطنين وعدم سفرهم بحثا عن المتعة. من جهته، قال أديب الدريوشي: إن الامانة تقدم برامج جيدة في العيد إلا أنها لا تجذب سوى غير القادرين على السفر، موضحا إلى أنه حجز تذاكره مبكرا وحزم حقائبه لقضاء إجازة عيد الفطر خارج المملكة برفقة عائلته، خصوصا أن الحجوزات أغلقت منذ وقت مبكر على الرغم من كثرة الرحلات في يوم العيد الأول حيث يرغب الكثير من الأهالي بأداء صلاة العيد في المسجد النبوي ومن ثم السفر مباشرة للتمتع بالإجازة. وكانت أمانة المدينةالمنورة أعدت برنامجا متكاملا لفعاليات العيد في مواقع حيوية عدة، وتستقبلهم بدءا من أول أيام العيد في المقرات المحددة كافة، وأوضحت أن الفعاليات تبدأ من بعد صلاة العشاء وحتى الساعة الثانية صباحا.