رغم تحذير أمانة محافظة جدة من بيع اللحوم في البسطات العشوائية، وعدم تناولها خاصة وأنها تتعرض إلى التلوث ومضرة للصحة، إلا أننا نشاهد انتشار البسطات بطريقة كبيرة في بعض الأحياء القديمة والشعبية دون رقيب ولا حسيب. «عكاظ» تجولت في حي غليل وتحديدا في شارع زينل، حيث يشهد الزحام الشديد الذي يربك الحركة المرورية في وسط الحي الذي تجد فيه البسطات تبيع السمبوسة والشوربة والعصيرات والفواكه على الطريق مفترشين بضاعتهم. وفي هذا السياق أوضح سعد المجنوني بقوله دائما اتواجد في زينل غليل لشراء احتياجاتي رغم معرفتي بأن هذه البسطات مخالفة للأنظمة لما تتعرض له بعض المأكولات من تلوث الهواء. من جهته أوضح فهد القرني أحد سكان الحي أن وجود مثل هذه البسطات العشوائية سبب لنا إرباكا شديدا سواء لسكان الحي أو حتى المارة إضافة إلى تصرفات البعض ممن يبيع في هذه البسطات التي خرجت عن المألوف، رغم أن انتشارها في معظم أحياء جدة خاصة في شهر رمضان أصبح مثل العادات والتقاليد. وبين أنهم في الحي يتضايقون كثيرا جراء هذه العشوائية وازدحام السيارات ودائما ما تجد المشاجرات بين الناس خاصة عند قرب أذان المغرب. وقال القرني أين الجهات الرقابية من هذه البسطات العشوائية الملوثة. من جانبه أوضح صالح عسيري أنه يوميا يعاني من الزحام والفوضى في حي غليل خاصة الشارع الذي يوجد به بعض المحلات التجارية والذي انتشرت فيه البسطات العشوائية. وقال لا أفضل الشراء من هذه البسطات التي تبيع اللحوم في الهواء الطلق والتي تعرض الصحة العامة للخطر، إذ يتم تقطيع اللحوم بطريقة عجيبة وبيعها على الزبائن من كل الفئات. من جهته أوضح عبدالرحمن بافرحان بأن هناك حالات تسمم يوميا بسبب تناول هذه المأكولات الشعبية التي تتعرض للتلوث وبعض الأكل الفاسد التي تجده في هذه البسطات العشوائية، لكن في الوقت نفسه تشهد إقبالا كبيرا من مختلف أحياء جدة.