تحول مسلسل «أبو الملايين» إلى الدراما التراجيدية بعد أن غلب على الحوار الصاعد الأسلوب الكوميدي، حيث يتضح من خلال الحلقات الأخيرة أن الحوار المنطق من العقد إلى النهاية تحول إلى الأسلوب التراجيدي مما اضعف تقمص الفنانين الكوميديين ناصر القصبي، عبدالحسين عبدالرضا، وحسن البلام رتم العمل لاسيما أنهم يميلون إلى الكوميديا أكثر من التراجيديا. الأحداث وان طغت عليها المبالغة في الملبس والأثاث والسيارات الفاخرة وغيرها إلا أن هذا أيضا يعد العامل الآخر في جعل العمل تراجيديا كلاسيكيا أكثر من كونه عملا كوميديا، وهذا يجعلنا نتوقع أن يحافظ العمل على أبطاله من الجنسين العام القادم ولكن مع إحداث بعض التغييرات كتغيير العمل إلى حلقات منفصلة وتغيير المخرج وإشراك كتاب آخرين بعد تجربة الكاتب الصحفي خلف الحربي في كتاب السيناريو والحوار لهذا المسلسل المتصل والمدجج بالنجوم وهي التجربة الأولى له بعد كتاب «واي فاي» ذي المشاهد المتعددة. الملاحظ في المسلسل في حلقاته الأخيرة غياب الفنانة ريماس منصور التي لفتت الأنظار بأدائها لدور «شيخة بنت بطي»، زوجة وضاح (ناصر القصبي) الأولى، والتي اشتهرت بشخصيتها القوية وغيابها في عدة حلقات يعد خللا في سيناريو العمل وإلا كيف نغيب هذه الشخصية التي كان لها دور في تغيير أحداث المسلسل لتنتقل الكاميرا إلى أسرة الفنانة ميس كمر، وبناتها، ولكن وان كان العمل في محطته الثالثة بعد أسرة «صقر» في الكويت ومرحلة «شيخة»، كان تراجيديا بحتا فإنه قدم للمشاهد الفنانة أمل العوضي، أو غادة كما هي معروفة في المسلسل والتي جسدت دور المرأة التي تضحي بالحب من اجل المادة والمظاهر على حساب المشاعر والأحاسيس. ولمن لم يتابع العمل فإن قصته تدور حول رجل كويتي في أواخر الخمسينات من العمر، يخشى على ثروته التي ستضيع بين ليلةٍ وضحاها من جراء ضربة اقتصادية ستقضي عليه! فلا يجد له مهربا إلا من خلال أخيه من أمه، الذي يحمل الجنسية السعودية، والذي يعيش في دبي ويعمل طبيبا بيطريا فاشلا وسيئ الحظ! ليحول على حسابه جميع امواله في البنوك لتبدأ الأحداث بالتسارع بعد لقائهما معا في خضم العديد من المفارقات الدرامية التي تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، وهو من بطولة: ناصر القصبي، عبدالحسين عبدالرضا، حسن البلام، أمل العوضي، أحمد العونان، ريماس منصور، ميس كمر، محمد الطويان وغيرهم وهو من سيناريو وحوار خلف الحربي، إخراج محمد دحام الشمري.