عندما يذكر اسم الفنان عادل إمام على عمل فني جديد يثير هذا فضول الكثير من جمهوره، وبخاصة إذا كان عملا تلفزيونيا، فتتصارع القنوات على شرائه؛ لأنه يعد من أشهر النجوم على الساحة الفنية ويتمتع بطبقة عريضة من الجمهور الذي ينتظر أعماله، فالفنان عادل إمام يتمتع بقدر من الذكاء والخبرة يتيح له التواجد والحفاظ على نجوميته لأكثر من 40 عاما، واستطاع أن يحقق أكبر العوائد الإعلانية للقنوات التي تعرض أعماله؛ كما حدث في مسلسله «فرقة ناجي عطاالله» الذي تم عرضه في رمضان الماضي، وتصدر أعلى نسب المشاهدة، وكان أيضا الأعلى في نسب التحميل على الإنترنت، والأعلى في الإعلانات. وأطل علينا هذا العام إمام بمسلسل «العراف»، من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام، ويشارك في بطولته شيرين ونهال عنبر وشريف رمزي ومحمد الشقنقيري وطلعت زكريا، ليعيد النجم للعام الثاني على التوالي تجربته مع الكاتب يوسف معاطي رغم الانتقادات التي وجهت له العام الماضي، حيث يتعرض الفنان للمرة الثانية لأزمة ضعف النص والتي انعكست على العديد من عناصر العمل. وتعرض طاقم العمل، بمن فيهم النجم، لعدة أخطاء منها أن مسلسل «العراف» عندما بحث عادل إمام عن أبنائه، اكتشف أن أحد أبنائه «محمد الشقنقيرى» الذي تركه منذ ثلاثين عاما أصبح ضابطا بالشرطة، رغم أن قواعد القبول في كليات الشرطة تنص على البحث والتحري عن الطلبة المتقدمين إلى الكلية، ومن المستحيل قبول أحد أبناء المسجلين في كلية الشرطة. ورغم عدم ظهور النجم منذ الحلقة الأولى، إلا أن هذا لا يعد من الضروريات ليجيء التحضير لمشهد ظهور الزعيم في الحلقة الثانية بطريقة كاربونية من فيلمه «مرجان أحمد مرجان»، كما تركيبة ابن العراف الثاني ويجسده شريف رمزي الذي يهرب من واقعه الأرستقراطى والحياتي إلى أسرة يسارية، تجعلنا نقارن المشهد بالأسرة اليسارية في فيلم «السفارة في العمارة». ووجه البعض التهمة للفنان بأنه قدم عملا لا يليق بتاريخه الفني، وانتقد العديد من الجمهور الحلقة الأولى لأنها اقتصرت على الموسيقى التصويرية دون حوار بين أبطال العمل، علاوة على أن اسم المسلسل «العراف» لا علاقة له بالقصة التي تعتمد على شخصية النصاب.