غادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بلاده أمس متوجها إلى الولاياتالمتحدة في زيارة يلتقي خلالها نظيره الأمريكي باراك أوباما لإجراء مباحثات رسمية تتعلق بالعلاقات الثنائية، والتعاون المشترك بين البلدين حول مختلف القضايا والموضوعات، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن يلتقي هادي عددا من كبار المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض، ويجري بعض الفحوصات الطبية في مدينة كليفلاند. بينما قال مصدر في الفريق المرافق للرئيس اليمني إن «هادي وأوباما سيناقشان تعاون صنعاءوواشنطن فيما يتعلق بجهود البلدين في مكافحة الإرهاب، وقضية المعتقلين اليمنيين في معتقل غوانتاناموا». لكن الولاياتالمتحدة أعربت عن خيبة أملها بإفراج السلطات اليمنية عن الصحفي عبد الإله حيدر شايع المتهم بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي «نحن قلقون ونشعر بخيبة أمل بالإفراج المبكر عن الصحفي الذي أصدرت محكمة يمنية حكما بسجنه خمس سنوات لتورطه مع تنظيم « القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وأشارت إلى أن واشنطن عبرت عن مخاوفها لدى الحكومة اليمنية، لكنها نفت أن تكون واشنطن تضغط على صنعاء لإبقائه في السجن. وكانت السلطات اليمنية أفرجت الثلاثاء الماضي عن شايع، بعد أن أمضى ثلاث سنوات في سجن الأمن السياسي، قبل إكمال محكومتيه بالسجن خمس سنوات. من جهة أخرى، قال وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد الحاوري «إن اليمن ستقدم خطة إصلاحات إلى اجتماع المانحين وأصدقاء اليمن المقرر عقده في نيويورك في نهاية شهر سبتمبر المقبل». وأوضح الحاوري أن الخطة تشمل مشروعات جديدة لتشغيل الشباب، ودعم منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة، إلى جانب مشاريع استكمال الإجراءات الفنية في السجل الانتخابي ودعم اللجنة العليا للانتخابات. وبين أن الاجتماعات ستناقش تقارير سياسية واقتصادية وأمنية عن التطورات في اليمن وأن التقرير الاقتصادي سيتضمن رصدا للتقدم في استيعاب تعهدات المانحين والإصلاحات التي أتفق عليها مع المؤسسات والدول المانحة.