تعد ضاحية سيد الشهداء التي تقع شمال طيبة الطيبة ويحيط بها جبل أحد من الناحية الشمالية أيضا من أهم المعالم الإسلامية التي يرتادها ضيوف الرحمن زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاستعادة ذكريات تاريخية اشتبك فيها الحق مع الباطل في غزوة أحد التي وقعت على سفح هذا الجبل تحت قيادة الصادق المصدوق صاحب اللواء المحمود صلى الله عليه وسلم وصحابته الميامين رضوان الله عليهم أجمعين . وتشهد الضاحية التي دفن بها عدد من كبار الصحابة الذين استشهدوا في تلك المعركة وفي مقدمتهم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم , تدفق الزوار الذين وصلوا إلى طيبة الطيبة بعد أن منً المولى جلت قدرته عليهم بأداء المناسك وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة فيه والسلام على سيد الأولين والآخرين وقائد الغر المحجلين وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما وذلك بالتزامن مع الأجواء الرائعة التي تخيم على المدينةالمنورة هذه الأيام المتمثلة بانخفاض درجات الحرارة وأمطار الخير التي هطلت على ضواحيها . ومن على قمة جبل الرماة الصغير الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من سفح جبل أحد يقف الزوارلاستذكار أطوار تلك المعركة التي وقعت في العام الثالث من الهجرة النبوية الشريفة بين جيش النبوة ومشركي قريش بكل ماتحمله من العبرة وقصص الفداء والبطولة , حيث استشهد في ذلكم اليوم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله عليه السلام والذي سميت المقبرة والمكان بإسمه إلى جانب استشهاد أكثر من سبعين من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم . ويبعد جبل أحد عن المسجد النبوي الشريف حوالي خمسة كيلومترات و يعد أحد أهم وأكبر وأبرز الجبال المنتشرة في منطقة المدينةالمنورة. وقيل أنه سمي أحدا لتفرده وانقطاعه عن بقية الجبال وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أنه من جبال الجنة كما دلت عليه الأحاديت والنصوص الصريحة والصحيحة وكان صلى الله عليه وسلم يحب هذا الجبل حيث قال عليه عليه الصلاة والسلام ” إن أحدا جبل يحبنا ونحبه “. وقد قامت أمانة منطقة المدينةالمنورة مؤخراً بتزيين جبل أحد بالشلالات وإنشاء حديقتين جميلتين في سفح الجبل وإضاءة الجبل بالكامل بأنوار وكشافات كبيرة أصبح بعدها جوهرة تتلألأ في سماء طيبة الطيبة بحيث يمكن للقادمين من الحجاج والزوار من مكةالمكرمة عبر طريق الهجرة مشاهدة الجبل بالعين المجردة من أطراف طيبة الطيبة ,كما يمكن مشاهدته من الأماكن البعيدة الأخرى .