أكد ل«عكاظ» سفير جمهورية مصر لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب أن حزمة المساعدات المقدمة من المملكة للشعب المصري أمر غير مستغرب. وقال: لقد تعودنا من أشقائنا في المملكة الدعم والمساندة، مشيرا إلى أن المختصين من البلدين سيبحثون ترتيب هذه المساعدات وتسليمها في أسرع وقت، خاصة أنها مقدمة على شكل ودائع ومنح ومواد بترولية، وهذا يؤكد اهتمام المملكة بدعم جميع القطاعات لمصر. وأكد أن المملكة ومصر جناحا الأمة العربية وسيعبران بها إلى بر الأمان. وثمن السفير المصري هذا الدعم المستمر من المملكة لمصر منذ 25 يناير وما قبلها وما بعدها، وكذلك التهنئة للمستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت لمصر. وقال: لقد حملت الرسالة كل معاني الحب والتمنيات بالتقدم للشعب المصري. وأشاد بمواقف المملكة في مساندة مصر في أزماتها الاقتصادية. وأعلنت المملكة أمس عن تقديمها حزمة مساعدات لمصر قدرها 5 مليارات دولار، منها مليار دولار منحة نقدية، مليارا دولار منحة عينية تتمثل بمنتجات غير بترولية وغاز، مليارا دولار وديعة نقدية بدون مصاريف تمويلية. من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي فضل البوعينين إلى أن مصر في أمس الحاجة للمساعدات الخارجية، لدعم اقتصادها وعملتها لتوفير الاحتياجات الغذائية الأساسية والتي لا يمكن توفيرها إلا بالعملة الصعبة. ومن هنا جاء الدعم السعودي ليوفر السيولة اللازمة لتوفير سلة الغذاء للمواطنين، ولدعم البنك المركزي المصري والعملة المصرية (الجنيه) على الاستقرار أمام عملات الدول الرئيسية الأخرى، ذلك من خلال إيداع ملياري ريال كوديعة خالية من المصاريف، وكذلك بالنسبة للمواد البترولية والمشتقات لتشغيل المحطات الكهربائية، ومساعدة على دوران عجلة الاقتصاد المصري، ويجب النظر لهذا الدعم من جانبه الإنساني وكذلك الالتزامات التي تتحملها المملكة في دعم الأشقاء العرب والمسلمين وخاصة الفقيرة منها.