مع أزوف مهلة تصحيح الأوضاع، بدأ السباق المحموم بين السعوديين والعمالة الوافدة لتصحيح الأوضاع، من خلال مراجعة مكاتب العمل ومكاتب الجوازات في مناطق المملكة، سعيا إلى إنهاء متطلبات تصحيح الأوضاع للعمالة الوافدة والعمالة المنزلية في المملكة. «عكاظ» قامت بجولة مصورة على وضع العمالة الوافدة في مكتب الجوازات بالرياض وأجرت عدداً من اللقاءات بشأن أوضاع تلك العمالة، وكيف كانت التسهيلات التي قدمت لهم للإسراع في تصحيح أوضاعها. يقول مولاي محمد «موريتاني الجنسية» إنه يراجع إدارة الجوازات ووزارة الداخلية منذ ثلاثة أشهر، لإضافة طفلتيه القاصرتين (12، 9) سنوات بعد وفاة والدتهما، مما لم يترك له فرصة للاهتمام بهما. ويروي مولاي محمد قصته والتي بدأت منذ عامين، عندما بدأ في إدخال ابنتيه إلى المملكة بتأشيرات زيارة، وفي الأخير بعد وفاة والدتهما سعى إلى ضمهما في أوراقه الثبوتية، خصوصا أنه متزوج من امرأة سعودية، ما يخوله الحصول على إقامة نظامية، ويقول: إنني الآن ومنذ ثلاثة أشهر لا أزال أراجع وزارة الداخلية والجوازات في سبيل إنهاء أوراق طفلتي وأن تأشيرت الزيارة سوف تنتهي في الخامس من شهر رمضان، مشيرا إلى أن رحلة العودة له ولطفلتيه إلى موريتانيا سوف تكلفه أكثر من 20 ألف ريال. وأضاف أنه حاول أن يصحح أوضاعه وأوضاع طفلتيه وطفلته من زوجته السعودية، إلا أن ذلك لا يمكنه توقعه مع قرب انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع، لافتا إلى ضرورة النظر في مثل قضيته والتي ليست الوحيدة، بل هناك قضايا مماثلة يجب النظر إليها من الجانب الإنساني قبل الجانب الإجرائي، «لأن طفلتي ليس لهما أحد بعد الله سوى والدهما». ومن جانبه أكد تيمان شريف حسن «سوداني الجنسية» أنه منذ 15 يوما وهو يراجع إدارة الجوازات من أجل تصحيح أوضاعه وأن قضيته تتمثل في تغيير المهنة ونقل الكفالة. وقال: إن من أهم المشكلات التي واجهها خلال مراجعة إدارة الجوازات طول طوابير الانتظار، وكذلك النواقص في المعاملات الورقية التي قدمها لتصحيح أوضاعه، لافتا إلى أن إدارة الجوازات لا تزال تعاني من كثرة العمالة الوافدة التي جاءت لتصحيح أوضاعها وكذلك السعوديين الذين يصححون أوضاع عمالتهم المنزلية من الخادمات والسائقين. من جانبه يقول إبراهيم ضرارس، الذي كانت معاملته «إضافة أطفال»، إنه كان يومه الأول في مراجعة إدارة الجوازات، وإنه موعود بأن يراجع الإدارة خلال يومين بعد أن انتهى من تقديم كامل الأوراق المطلوبة لمعاملته. ولفت إلى أن ما يزيد قضية تصحيح الأوضاع سوءا، الزحام الشديد بين المراجعين من السعوديين وغير السعوديين. مشاهدات: • لا تكاد تخلو يد أي من المراجعين سواء سعوديين أو غير سعوديين من الماء البارد أو العصير البارد لإطفاء لهيب الشمس الحارقة في الشارع الخلفي لإدارة الجوازات الواقع على طريق الملك فهد. • تكدس للمركبات على أرصفة الشوارع الفرعية المؤدية إلى إدارة الجوازات، ما تسبب في عرقلة حركة السير للمركبات على طول شارع الضباب. • زحام لم تعهده مكاتب الخدمات العامة القريبة من إدارة الجوازات سواء من السعوديين أو غير السعوديين. • عيون العمالة تترقب انتهاء معاملاتهم وتصحيح أوضاعهم مع أزوف مهلة التصحيح. • تكدس كبير للعمالة الوافدة وأبناء كل جنسية يلتقون مع بعضهم للحديث والمشاورات بخصوص أوضاعهم.