أجمع عدد من المواطنين في جدة على أن انهماك رجال الجوازات على مدار الساعة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة مع العد التنازلي لانتهاء فترة التصحيح أدى إلى اضطرارهم تأجيل معاملاتهم، مؤكدين في نفس الوقت أن فترة التصحيح أربكت أعمالهم وعطلت مصالح البعض منهم ولكنهم في نفس الوقت سعداء لمسألة تصحيح أوضاع العمالة، وأن هواجسهم تتمثل في الخوف من تأخير المعاملات حتى إطلالة شهر رمضان المبارك. وفي هذا السياق، أوضح حسن هادي مجرشي موظف «منذ ثلاثة أيام مضت وأنا أراجع إدارة الجوازات في منطقة البلد والسبب كما هو واضح الزحام الشديد الذي تشهده الإدارة هذه الأيام، وللأسف فإن معاملتي تتلخص في إضافة زوجتي لكرت العائلة لاستخراج صك حصر إرث والموضوع مرتبط بورثة لوالد زوجتي وللأسف الزحام الشديد عطلني عن كثير من أعمال الخاصة الأخرى، ناهيك عن أنني لا أملك وسيلة مواصلات فأنا أحضر يوميا من أم السلم طريق مكة القديم في أقصى جنوبجدة إلى الجوازات وتستنزف المواصلات مني نحو 50 ريالا، ومنذ ثلاثة أيام لم استطيع أن أنهي معاملتي فأنا رجل كبير في السن ولا استطيع الانتظار لوقت طويل فاضطر مجبرا للعودة إلى منزلي على أمل أن أنهي إجراء معاملتي في اليوم التالي». وفي السياق، نفسه أوضح عدد من العمال الوافدين أنهم يسابقون الوقت لتصحيح أوضاعهم، وقال كل من علي محمد يمني، ومحمد أنيس هندي، وصالح بدر سوداني، وصابر الحسيني مصري، أنهم يريدون تصحيح أوضاعهم بصورة عاجلة. وقال في البداية محمد أنيس إنه يعمل في مهنة حياكة الملابس الرجالية وأتيت إلى المملكة منذ أكثر من 26 عاما مضت وعملت في عروس البحر الأحمر جدة وكفيلي يعمل في سكاكا، ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أعرف عنه أي شيء، وصارحني كفيلي بضرورة النقل على كفيل آخر. ولا يبتعد عنه في الرأي علي محمد حيث أفاد أنه كان يرغب في نقل كفالة لشخص آخر والحمد لله وفق في إيجاد كفيل له ولكن أكثر ما أتعبه وأرهقه هو الانتظار الطويل لتصحيح وضعه وإنهاء إجراءات معاملته. وقال كل من صالح بدر وعثمان علي ذهبنا لسفارتنا وطلبت منا استخراج برنت معلومات من إدارة الجوازات حتى يتسنى لسفارتنا استخراج جواز سفر ولكن للأسف الزحام الشديد الذي تشهده منطقة الجوازات حال دون ذلك ونحن الآن نحاول إنهاء إجراءاتنا بأسرع وقت رغم أن الوقت ضيق جدا ففترة ثلاثة أشهر غير كافية في ظل الأوضاع الراهنة. من جهته، أوضح العميد حسين يحيى الحارثي مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة بقوله «نحن نسيطر على الوضع بشكل جيد وسخرنا جميع طاقاتنا لإنهاء إجراءات تصحيح العمالة والتي لا نستطيع إلى الآن إحصاء أعدادهم بشكل دقيق وذلك بسبب الإقبال المتزايد بشكل يومي فالعدد ليس محددا فربما اليوم يكون العدد 2000 شخص وفي اليوم التالي ربما يتضاعف»، وفي سؤال ل «عكاظ» عن نقل كفالة العمالة المنزلية خلال فترة التصحيح قال أغلب المراجعين إلينا هم من فئة العمالة المنزلية كالسائقين الخصوصيين والخادمات والعمال والذين يعتبرون من الطبقة الكادحة، ناهيك عن المراجعين من المواطنين كل تلك المعاملات جميعها تقع على عاتقنا لذلك تجدون أن الزحام شديد في جميع إدارات الجوازات فالأعداد هائلة وكبيرة.