انتقدت مراجعات لفرع القسم النسائي بجوازات جدة بطء الإجراءات وقلة الكوادر، واعتماد الإدارة مرجعية المنطقة الغربية. وطالبن بالاستعانة بموظفات الجمارك والسجون إلى حين انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع، وأفصحن عن ضياع المعاملات بسبب عدم التجاوب السريع أسوة بمراجعات الأحوال المدنية اللواتي تنجز معاملاتهن بنظام واضح وسريع، متسائلات عن ما اعتبرنه «بيروقراطية» في القسم. «عكاظ» رصدت خلال جولة في مقر القسم الرئيس الضيق في حي الكندرة أمس، ازدحاما وتدافعا للمراجعات، اللاتي تشكل غالبيتهن مواطنات حضرن في الصباح الباكر لكفالة أولادهن أو أزواجهن غير السعوديين، حسب زاهرة القرني التي أشارت إلى أنه على المراجعات الراغبات في معاملات تعديل المهنة وفصل المعلومات الاصطفاف في الطابور، أضافت متسائلة: «لماذا أحضر إلى جدة من القنفذة لإنجاز معاملة كان بوسعي إنجازها في مدينتي؟ وإلى متى تظل أنظمتنا مركزية؟». وقالت نوف العايدي: أوصلني والدي إلى مقر الجوازات الساعة السادسة والنصف صباحا لإنجاز معاملة والآن الساعة شارفت على الواحدة ظهرا دون أن أحقق الهدف الذي حضرت من أجله، ومازلت أعاني من الازدحام الذي يعرض المراجعات إلى خطر عدوى مرض الأنفلونزا». وتابعت: «تقهرني رؤية موظفات الجوازات وهن يأخذن وقتا طويلا في الحديث عبر هواتفهن الجوالة تاركات المعاملات تتكدس، ومن بين تسعة شبابيك أربعة فقط مفتوحة لإنجاز المعاملات، بينما نرى مشرفات الأمن الكبيرات في السن لا يقفن على مراقبة توزيع الأرقام، وبعض من يحضرن مبكرا يأخذن من رقمين إلى خمسة أرقام». وأضافت: «لماذا لا تسير الجوازات على نظام مماثل من ناحية الترتيب لنظام الأحوال المدنية». أم فيصل وأم وليد وأم بندر أوضحن موظفات الأمن في المقر المركزي النسائي بالكندرة بدل أن يتفرغن لمهمتهن الأصلية انغمسن في أخذ المعاملات من مراجعات يفضلنهن على الأخريات بحجة اكتمال أوراقهن ويقمن بإعطائها للموظفات من الباب الخلفي، فلماذا هذا التفضيل والكثيرا يقفن على الشبابيك؟». وفي مقر الجوازات بالتحلية وقفت «عكاظ» على معاناة مماثلة لمراجعات المركز الرئيسي، حيث قالت أم أحمد: «حضرت لأنجز معاملة لابن أخي ونقل معلومات تخصه». وأضافت: «ما يقهر أنه عندما يأتي دور رقم المراجعة لا تستطيع الوقوف على الشباك بسبب الازدحام، وأنا منذ ثلاثة أيام أعاني من وقفتي هنا وحضرت من الطائف لهذه المهمة حيث لا توجد مرجعية هناك». وأضافت: «في يوم السبت حصلت على الرقم (1500) الساعة العاشرة صباحا وتفاجأت بحجم المراجعات الكبير والضغط الهائل على مركز جدة». وعن معاملتها قالت: «كفلت أخي وأبناءه وزوجته بعد وفاته، وواجهت مشكلة قبل سنتين، وسددت مبلغ ألفي ريال عبر الصراف الآلي لفصل إحدى البنات التي بلغ عمرها 18 عاما، وعندما أراجع أجد زحاما، وأعطيتهم أوراق الفتاة وإيصالا بالمبلغ المسدد في حساب الجوازات إلا أن الموظفات من شدة الزحام لم يدخلن الأوراق، وبعد مراجعتنا بفترة اكتشفنا أن البنت لم تفصل ففرضت علينا غرامة خمسمائة ريال». فاطمة العليان تقول «نزل القراران (تصحيح الأوضاع وكفالة الأبناء) بسرعة فائقة والفترة ثلاثة أشهر وتبقى سبعة أسابيع على انتهائه والضغط هائل على الموظفات وليت الإدارة تستعين بالعسكريات في باقي الدوائر الأمنية حتى تنتهي مرحلة تصحيح أوضاع العمالة». وقالت عزيزة الغالب: «حضرت الساعة السادسة صباحا وحصلت على رقم (1230) لإنهاء معاملة تجديد كفالة لزوجي». وأوضحت مصادر مطلعة في الجوازات أن فرع التحلية يختص بمعاملات تأشيرات الخروج والعودة للعمالة المنزلية، وأغلب المشكلات والضغط والزحام في الفرع الرئيسي حيث المركزية في عمل الجوازات وقلة عدد الموظفات، ومبناه ضيق لا يتسع للعدد الكبير من المراجعات، ومراكز مكةوالطائف والقنفذة والباحة لا تساعد في التخفيف من هذا الزحام لعدم منحها الصلاحيات التي تتوفر في مركز جدة.