أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، الرؤية الفلسطينية بشأن قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة، مشدداً على ضرورة اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة. وقال عباس في كلمته أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة، إن الرؤية الفلسطينية ركزت على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين مهماتها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية، وقد تم تشكيل لجنة عمل لهذا الغرض، وتتسلم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، بعد هيكلة وتوحيد الكوادر الموجودة في قطاع غزة، وتدريبها في مصر والأردن، مشدداً على ضرورة اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود سكانها على أرضهم ووطنهم، وإقرارها من هذه القمة، وحشد الدعم الدولي لها في صندوق ائتمان دولي، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر القادم. واقترح عباس، هدنة طويلة الأمد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعلن اتخاذ الإجراءات القانونية لاستحداث منصب نائب الرئيس. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى دعم جهود الإعمار على هذا الأساس، وليس على أي أساس آخر، معرباً عن شكره للرئيس الأمريكي على جهوده لوقف إطلاق النار في غزة. وشكر عباس مصر وقطر على المساهمة الفعالة في قف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة تنفيذ حل الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وطالب بضرورة مواصلة العمل لتعزيز بقاء ودعم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكداً على أهمية مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي في المجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية لضمان أفضل الممارسات وتعزيز الشفافية والمساءلة. وقال: «نؤكد أهمية تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لإجراء الاتصالات، والقيام بزيارات للعواصم المختلفة، بما فيها للإدارة الأمريكية، لشرح الخطة العربية للإعمار في غزة بوجود أهلها فيها، والعمل من أجل انسحاب إسرائيل الكامل من غزة، واقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة وغزة، ووقف الأعمال الإسرائيلية الأحادية في الضفة والقدس الشرقية». أخبار ذات صلة
الرئيس اللبناني: لا سلام دون دولة فلسطينية أبو الغيط: تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مرفوض ونوه عباس بدعم جهود التحالف العالمي، والذهاب للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو القادم لتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام في المنطقة بأسرها. واختتم الرؤية الفلسطينية بالتأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، وبالشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزةوالضفة الغربية، وهذا الأمر كان دائماً محور الحديث مع حركة حماس. وأعلن الرئيس الفلسطيني جاهزيته لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام القادم حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها. وأشار إلى إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة القادمة. وأصدر الرئيس عباس عفواً عاماً عن جميع المفصولين من حركة فتح، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك.