اشتكى أهالي محافظة العلا بمنطقة المدينةالمنورة، من تأخر إنهاء معاملاتهم لدى المحكمة الشرعية في المحافظة ولأوقات طويلة، مشيرين إلى أن ذلك التأخير يزيد من تعقيد قضاياهم خاصة عندما يتوفى أحد أطرف القضية أو يرتحل من المنطقة، مرجعين التأخير إلى قلة عدد القضاة الذين وصل عددهم إلى قاض واحد بعد أن كانوا خمسة في المحافظة. وقال كل من عبدالرحيم الجعبة وبندر علي وعبد المحسن الخالدي، إن سكان المحافظة يربون على 60 ألف نسمة، إضافة إلى مثلهم من سكان القرى التابعة للمحافظة والبالغ عددها 83 قرية وهجرة،بعد أن كان عدد قضاة المحكمه خمسة قضاة تناقصوا الواحد تلو الآخر بسبب نقلهم ولم يتبق منهم إلا قاض واحد فقط، والذي أصبح ينظر مايفوق 5 آلاف قضية مابين جنائية وحقوقية وأخرى إنهاء حجج واستحكام التي لوحدها تفوق ال 4 آلاف حجة استحكام. ودعا عبدالرحيم الجعبة، إلى ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة الكبيرة من أبناء أهالي العلا، وأضاف «لقد تعبنا من تأخر المعاملات في المحكمة ولفترات متباعدة ولا أبالغ إذا قلت إن إنهاء حجج الاستحكام وحدها تتطلب 20 سنة قادمة، في ظل وجود العدد الكبير من القضايا مقابل قاض واحد فقط ينظرها». أما المواطن بندر علي، فأشار إلى أن لشقيقته قضية بسيطة لو كان هناك عدد كاف من القضاة لانتهت خلال أسبوع إلا أنني أتابع قضيتها منذ أكثر من 8 أشهر. ويقول المواطن عبدالمحسن الخالدي، إنه يأتي إلى مقر المحكمة من مسافة 180كم من إحدى قرى العلا إلا أنه وفي نهاية اليوم يعود بخفي حنين. وبين أن ازدحام القضايا ونقص القضاة السبب في كل هذ المشكلة مطالبا بضرورة إيجاد حلول عملية لإنهاء هذه المعضلة، واضاف «بسبب تأخر إنهاء قضيتي كاد الأمر أن ينتهي بيني وبين خصمي إلى أمور لا تحمد عقباها، وهي خلافات لاتنتهي إلا شرعا». وانتقد الخالدي، عدم وجود مرشد قضائي واستعلامات، وتساءل: هل هذا المرفق الهام لا يرتقي لمستوى الاهتمام ؟.مشيرا إلى أن غياب التوازن في توزيع القضاة جعلهم على هامش الاهتمام في هذه المحافظة. من جهته أكد مصدر مسؤول في محكمة العلا، أن المحكمة لا يوجد فيها إلا قاض واحد يخدم المحافظة، وأضاف «المحكمة في حاجة ماسة إلى زيادة عدد القضاة خاصة أن المحافظة توسعت في السنوات الأخيره فضلا عن زيادة عدد سكان المراكز والقرى والهجر التي حولها».