قضت موجة الرياح المحملة بالأتربة التي ضربت المنطقة الشرقية منذ الخميس الماضي على 70 90 في المئة من المساحات المزروعة بمختلف مزارع الشرقية، فيما تراوحت أضرار البيوت المحمية بين 50 60 في المئة تقريبا. وقال مزارعون في المنطقة الشرقية: إن الأضرار بدأت تتكشف منذ اليوم الأول لموجة الرياح الشديدة، بحيث اقتلعت الجزء الأكبر من الأشجار الصغيرة في الحقول المكشوفة، وغطت بالأتربة الجزء الأ كبر من تلك المساحات، فيما ساهمت سرعة الرياح في تدمير الجزء الأكبر من البيوت المحمية، الأمر الذي أدى إلى القضاء على الأشجار الموجودة داخلها. وذكر علي المرزوق (مزارع) أن مزارع الشرقية تعتمد خلال الفترة الممتدة من يوليو – يونيو على زراعة بعض المزروعات المقاومة للحرارة مثل الباميا، و الباذنجان، و الفلفل البارد، و الفلفل الحار، حيث تتم زراعتها في حقول مكشوفة، فيما تتم زراعة بعض الأنواع الأخرى في بيوت محمية، مضيفا، أن الأضرار التي لحقت بمزرعته كبيرة جدا. فالرياح الشديدة أتت على 90 ألف متر مربع من الحقول المكشوفة، والبيوت المحمية، لافتا إلى أن التقديرات الأولية للخسائر تشير إلى 300 ألف ريال تقريبا، فيما تبلغ خسائر البيوت المحمية وحدها 90 ألف ريال، مبينا، أن قوة الرياح التي ضربت المنطقة الشرقية حالت دون قدرة البيوت المحمية على المقاومة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تحطمها و سقوطها على المزروعات، مشيرا إلى أن مساحة البيوت المحمية تبلغ 30 ألف متر مربع ( 60 بيتا محميا ). بينما أوضح عبد الحكيم المحفوظ (مزارع) أن تكلفة زراعة الدونم الواحد ( 10 آلاف متر مربع ) تصل إلى 1000 ريال تقريبا، فهي تتضمن الأسمدة، و عملية تجهيز الموقع، و المبيدات الحشرية، و البذور، و أجور العمالة و غيرها من المصاريف المختلفة، مشيرا إلى أن 90 في المئة من مزارع الشرقية تضررت بشكل مباشر بموجة الرياح المحملة بالأتربة، لافتا إلى أن أغلب المزارعين اضطر إلى إزالة المزروعات و تقديمها كعلف للبهائم، نظرا لعدم القدرة على الاستفادة منها جراء الأضرار البالغة التي تعرضت لها، موضحا، أن مزرعته البالغ مساحتها 100 ألف متر مربع، حيث تحتوي على حقول للحشائش الخضراء تعرضت للتلف جراء تغطيتها بكميات كبيرة من الأتربة، مشيرا إلى أن الأضرار المالية كبيرة للغاية، خصوصا وأن موجة الرياح لا تزال مستمرة، وبالتالي فإن الأمور ستكون أكثر وضوحا مع انحسار هذه الموجة التي تضرب المنطقة الشرقية منذ عدة أيام.