لم تدع موجة البرد التي تجتاح المنطقة الشرقية هذه الأيام فرصة لمزارعي المحافظات خصوصاً مخطط طفيح أم الساهك وأبومعن بالقطيف لجني ثمار جهدهم الذي استمر أكثر من 4 أشهر من ري المزروعات ورشها بالمبيدات الحشرية ومدها بالأسمدة بأنواعها، بل أتى عليها البرد القارس ليعودوا إلى نقطة الصفر. واستقبلت الوحدة الإرشادية يوم أمس عدداً من الاتصالات بالإضافة إلى حضور المزارعين للوحدة لتقديم بلاغات عن تأثر مزارعهم، مما حدا بالمهندسين للخروج لبعض المزارع في أم الساهك للوقوف على المشكلة على أرض الواقع التي تبين منها أن مساحات كبيرة من المزروعات احترقت بحسب وصف المزارعين بفعل الصقيع الذي ضرب المنطقة فجر الأثنين. ووجه العاملون في الوحدة الإرشادية بأهمية التواصل مع محافظة القطيف لتقديم البلاغ عن مقدار الخسارة وموقعها تمهيدا لمخاطبة الجهات ذات العلاقة حتى يتم البت فيها من ناحية التعويض من عدمه. ولفت بعض المزارعين إلى أن المزروعات التي تضررت تمثلت في فئة البقوليات وأنواع أخرى مثل الطماطم والكوسة والفلفل والقرع والسدر (الكنار)، فيما لم تشهد أنواع أخرى كالخس ولملفوف والزهرة ضررا كبيرا. استقبلت الوحدة الإرشادية يوم الأثنين عددًا من الاتصالات بالإضافة إلى حضور المزارعين للوحدة لتقديم بلاغات عن تأثر مزارعهم، مما حدا بالمهندسين للخروج لبعض المزارع في أم الساهك للوقوف على المشكلة على أرض الواقع التي تبين منها أن مساحات كبيرة من المزروعات احترقت بحسب وصف المزارعين بفعل الصقيع الذي ضرب المنطقة فجر الأثنين. وبحسب المزارع علي الزاير أن المزروعات المكشوفة تضررت بشكل كبير، بينما لم تطاول النباتات التي زرعت في البيوت المحمية ضرراً يذكر كونها لا تتعرض بشكل مباشر للأجواء الخارجية. وقال: إن الندى الذي يتشكل على أوراق النباتات يصل إلى حالة التجمد مما يتسبب في ذبولها ومن ثم موتها وبالتالي تحدث الخسارة، مضيفا أن هذه الأجواء وما تحدثه في المحاصيل يمكن أن نطلق عليها بالكارثة الطبيعية. بدوره، أشار خالد علي إلى أن غالبية المزارعين يعتمدون اعتمادا كليا على هذه المهنة وينتظرون موعد جمع الحصاد لبيعه وتسديد الالتزامات المالية للكثير من الجهات كالبنك الزراعي وأصحاب المؤسسات الزراعية التي تتعدى مديونياتها 250 ألف ريال، لكن ما حدث قضى على جميع الآمال. وطالب المزارعون الجهات المعنية النظر في مشكلتهم والعمل على مساعدتهم وتخفيف وطأتها، مشيرين إلى أن ما قاموا برشة من مركبات طبيعية وهرمونات لحماية المزروعات من الصقيع لم تنفع بشيء وذلك بسبب شدة الصقيع الذي لم تشهده المنطقة منذ فترة طويلة، إذ وصلت درجات الحرارة إلى الصفر وفي بعض الأحيان درجة دونه في أوقات الفجر. من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالله المقبل أنه في حال حدوث الكوارث أو وجود الصقيع فأنه يتم تشكيل لجنة من عدد من الدوائر الحكومية منها الإمارة والزراعة والدفاع المدني، وتحدد المواقع التي تضررت وحدثت فيها الكارثة أو الضرر ومن ثم يقيم حجم الضرر من قبل اللجنة التي بدورها ترفع للجهات المختصة حول لذلك للبت فيها.