لم تقتصر معاناة سكان حي المغاربة في المدينةالمنورة على تهالك طرقه وتحولها إلى مصدر للغبار والأتربة، بل امتدت المشكلة إلى اختناقات حركة السير التي أربكت الأهالي إضافة إلى تدني مستوى الإصحاح البيئي فيه. سكان الحي الواقع بين طريقي قربان وقباء الشهير يطالبون الجهات المختصة بالنظر إلى معاناتهم باهتمام والبحث عن حلول لها في أسرع وقت. وشكا إمام مسجد الحي الشيخ عبدالسلام محمد أن الطرق المتهالكة نشرت الغبار والأتربة في المنازل والمسجد، ما كلفهم ميزانية طائلة للتعهد بنظافته، ملمحا إلى أنهم يصلون على التراب والغبار. وطالب بتعبيد طرق الحي في أسرع وقت لإنهاء معاناتهم، ملمحا إلى أن الشوارع الخربة أتلفت مركباتهم وجعلتها تتردد باستمرار على ورش الإصلاح. إلى ذلك، أوضح محمد الأحمدي أن حي المغاربة يعاني من اختناقات السير والازدحام طوال اليوم لانتشار المتاجر في أورقته لاسيما المتخصصة في الوجبات السريعة والمكسرات، مبينا أن ضيق الشارع لا يسمح للوقوف المزدوج فيه. وذكر الأحمدي أنهم يضطرون للوقوف لساعات طويلة بسبب الزحام فيه، مطالبا بتدخل المرور لإنهاء معاناتهم المتفاقمة في المغاربة. واقترح الأحمدي بتزويد الحي بحاويات نظافة كبيرة عوضا عن الصغيرة التي لم تعد تفي بالغرض، مشددا على ضرورة الاهتمام بالإصحاح البيئي في الحي، ووضع حد لانتشار القطط في شوارعهم. بدوره، دعا سلطان المغامسي إلى ضبط أوضاع العمالة الوافدة في الحي، ملمحا إلى أن مخالفي أنظمة العمل والإقامة ينتشرون في المنطقة ويحتاجون لرقابة وردع. في المقابل، أكد مدير عام فرع وزارة الأوقاف في منطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الخطري وجود مؤسسة خاصة لنظافة المساجد وتم التعاقد معها، مشيرا إلى أن الأهالي يؤجرون في حال تعهدوا بنظافة المسجد. وبين أن الأتربة التي تقع أمام المسجد ليست من مسؤوليتهم، بل من اختصاص الأمانة، مؤكدا أنهم سيقفون على وضع المسجد وعدد من المساجد الأخرى ومتابعة نظافتها أولا بأول. من جهته، أفاد المتحدث الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أنه يوجد عدد كاف من رجال المرور في الشوارع الرئيسية مثل طريق قربان وطريق قباء لفك الاختناقات المرورية، مؤكدا أنه إذا وجدت نقطة معينة تستدعي التدخل من رجال المرور سيجري الوقوف عليها، واعدا بدراسة مشكلة الحي وتأمين أحد رجل المرور لتنظيم حركة السير فيه.