عشقت الفن صغيرة، حينما كانت تداعب بخربشات أناملها الورق، لم تكن تدري أن هذه الخربشات ستكون عشقها الذي يقودها إلى عالم الفن التشكيلي.. تواصل مشاركتها في تجميل منطقة مكةالمكرمة، حيث تم اختيارها ضمن الفائزين في المسابقة العالمية الأولى لتجميل العاصمة المقدسة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة.. إنها باختصار حكاية الفنانة التشكيلية أمل حسين فلمبان التي صممت جدارية الغزة التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، فكانت جدارية تحكي واقع الفن الحجازي الأصيل لما يمثله من روعة التصميم وتلاحم وتلاصق للمباني الحجازية القديمة. أمل أكدت ل«عكاظ» أن الجائزة التي حصلت عليها تعني لها الكثير كونها جائزة دولية ومهمة في نفس الوقت لقدسية المكان التي هي روح لكل مسلم مكةالمكرمة. وأضافت أن علاقتها بالفن التشكيلي بدأت منذ الصغر والتحقت بالجامعة تخصص/فنون إسلامية، وعندما تخرجت من المرحلة الجامعية بكالوريوس فنون إسلامية التحقت بدورات مكنتها من التشكيل من ناحية اللون وأساسيات الفن التشكيلي، ثم انطلقت للمشاركة في عدة معارض محلية ودولية مع فنانين وفنانات، حتى فرضت نفسها في مختلف محافل الثقافة والفن العالمية. وقالت «لي عدة مشاركات داخل وخارج المملكة من أبرزها أنني حققت على مستوى المملكة أكثر من مرة مراتب متقدمة في الفن التشكيلي، إضافة الي أنني حصلت على مستوى الخليج العربي على المركز الثاني في الفن التشكيلي، كما أنني شاركت في عدد من المعارض والمهرجانات وحققت إنجازات جيدة، كما كانت لي مشاركات مهمة في دول عدة مثل الكويت وقطر والإمارات ولبنان ومصر». وردا على سؤال قالت «واجهت الكثير من المصاعب حتى وصلت إلى هذه المرحلة في الفن التشكلي، كما واجهت انتقادات حيث كان البعض يصفون الفن التشكيلي بال«شخابيط»، وأذكر أنه في مشاركة لي في أحد المعارض الفنية كان هناك انتقاد حاد من أحد زوار المعرض ووصف الأعمال التي شاركت بها بأنها أعمال شخبطة وليس لها داع»، مؤكدة أنه لا بد من وجود برامج متخصصة للتعريف بالفن التشكيلي وأسايبه وتعريف المجتمع بهذا الفن الأصيل. ورأت أن هناك مؤشرا جيدا في المملكة على وجود صالات تهتم بالفن التشكيلي من خلال عمل دورات وبرامج تساعد في التوسع الإعلامي للفن، ففي جدة مثلا يوجد أكثر من 5 صالات تهتم بالفن التشكيلي كما أن هناك معارض موازية يضاف إليها ورش عمل ودورات تدريبية للفنانين. وأشارت إلى وجود إقبال كبير من الشباب من الجنسين الذين يريدون خوض التجربة في هذا المجال وكذلك الأطفال المبتدئين، الذين يوجد برامج مخصصة لهم. وأشارت إلى أن من أصعب اللحظات على الفنان التشكيلي هو سرقة لوحته أو ضياعها أو حتى إتلافها، مؤكدة أنه هذا الأمر يطال جميع الفنانين والفنانات وكثيرا ما نسمع أو نقرأ في الصحف والمجلات مثل هذه القضايا، فبعض اللوحات الفنية يكون ثمنها غاليا لجودتها وجماليات الفن فيها، وتجد أن الكثيرين ينسبونها لأنفسهم وفي الحقيقة هي ليست من أعمالهم. رسالة فكرية أمل فلمبان قالت حول طموحاتها: أتمنى أن يكون لي دور فعال في المجتمع، وأن أتمكن من إيصال رسالتي الفكرية من خلال لوحاتي وأعمالي للجميع، مشيرة إلى أنها تعد دراسة لأعمال وبرامج في الفن تناقش قضايا اجتماعية. وذكرت أنها تطمح إلى طباعة جميع أعمالها وحصرها لملكيتها الخاصة.