حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    جدّة الظاهري    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزائفون يرسمون بريشة غيرهم
الطالب في كل المدارس الفنية.. إبراهيم بوقس ل «عكاظ»:
نشر في عكاظ يوم 13 - 05 - 2011

«من فيض».. من دواخل الأسماء التي يستضيفها هذا الفضاء، نحاول مقاربة جوانب مخزونها الثقافي والمعرفي، واستكناه بواطنها لتمطر، ثم تقديمها إلى الناس، مصطحبين تجاربهم، ذكرياتهم، ورؤاهم في الحياة ومن حولهم، وذلك على شاكلة أسئلة قصيرة وخفيفة في آن معا.
كما لمختلف ألوان الفنون نجوميتها ونجومها، فإن للفن التشكيلي نجومه ورواده الكبار الذين صنعوا مجد هذا الفن في مملكتنا .. الفن التشكيلي بمختلف مشاربه ماء وزيت وفحم ونحت وفوتوغرافيا وغيرها كان له نجومه السعوديون الذين سموا بهذا الفن إلى أعلى مراتب الشهرة والانتشار في العالم. وضيفنا اليوم الفنان التشكيلي إبراهيم بوقس قصة مليئة بالفن والألوان والجمال، وهو من جيل الرواد وصاحب المؤسس الحقيقي لفن التشكيل السعودي الأصيل الراحل عبدالحليم رضوي.
إبراهيم بوقس علامة فن وثقافة من نوع خاص استطاع التعامل والتمازج مع فنون العالم من خلال إبداعاته الخاصة، كذلك عرض الكثير من أعماله التشكيلية الكبيرة في المملكة وخارجها وأسس لاسمه تأسيسا يتساوى مع صدق وتميز أعماله في المسابقات التشكيلية والبيناليهات العالمية، كما كان له دوره الإداري في بعض الفترات من عمر جمعية الثقافة والفنون. نلتقي مع إبراهيم بوقس لننفض معه الغبار عن جمال أعماله التشكيلية ولنسجل معا نحن وإياه هذه الرحلة عزيزي القارئ في دنيا فنه وألوانه ومشواره الطويل مع الفرشاة .. فإلى حوارنا معه:
• طفولة أي فنان مبدع يكون خيالها واسعا كيف هي لدى الفنان إبراهيم بوقس؟
منذ طفولتي وأنا حين أتأمل الأشياء أتناول جوانبها بشمولية أو حصرها بدقة التركيز أطلق خيالي الواسع فيها وأتحسس مكامن جمالياتها وأسرارها.
• الموهبة تكتشف في مرحلة ما، متى اكتشفت موهبتك، ومن له الفضل في دعمها؟
في طفولتي وحسب رواية والدتي وما أتذكره كذلك أنني كنت دائما عندما أجد قلما أو أية وسيلة للكتابة والرسم كنت شغوفا بالرسم حيث تجدني أبحث عن قطعة ورقة أو أي مكان ومساحة يمكن الرسم والشخبطة فيها تجدني أندفع للرسم سواء ما يقع عليه نظري بالنقل المباشر أو أطرح ما أريد التعبير عنه من خيالي أو لمشاهدات سابقة تنعكس فيما أقدمه على هذه المساحة أو الورقة، وكذلك عند دخولي المدرسة انعكست تلك الموهبة بالتفوق في مادة التربية الفنية التي كنت أحبها وأرغبها.
• هل أخذ الفن التشكيلي حقه من بين الفنون الأخرى في رأيك؟
نعم عالميا، أما إقليميا وعربيا فهو بصورة متفاوتة، ولكن محليا هو ضعيف ومهمش في السابق ولكن بدأ يزاحم ويندفع ليأخذ مكانته محاولا البروز والتفوق بين الفنون الأخرى، وذلك بفضل الله تعالى في أن سخر لنا وسائل الإعلام وتقنيات الاتصال والتواصل الحديثة ومن خلال نوافذه التي تطل على الساحة الفنية التشكيلية العالمية والدولية وما توصلت إليه من رؤى حديثة وغايات وأهداف لمفهوم هذا الفن وأهميته، لذلك أدرك بعض المسؤولين على هذا الجانب مدى أهميته وغايته في رفع مستوى التذوق الفني العام لمسيرة المفهوم الحضاري، لذا بدأ يأخذ مكانته وحقه بين الفنون الأخرى.
• متى تركض إلى المرسم لتنثر إبداعك على اللوحة؟
عندما أجد في نفسي ما يدفعني لذلك من خلال فكرة أو رؤية أو حدث أو مخزون بصري أرغب في ترجمته وبلورته أو تجسيده في عمل إبداعي محسوس بصريا وفي جو من الصفاء الذهني يسانده محيط مناسب لتقديم العمل الفني بصورة إبداعية لتخرج بالصورة المقنعة لما أريد تفريغها من داخلي.
• العالمية مطمح كل فنان من فناني العالم هل حاولت الاتجاه نحو هذا الأفق؟
محاولة الاتجاه إليه من خلال المساهمة والمشاركة في المعارض والبيناليهات المتفرقة الدولية والعالمية التي شاركت بها.
• مفهوم الفن التشكيلي يكاد يكون غير مفهوم لدى العموم، هل لك أن توجز لنا ماهية هذا الفن؟
الفن التشكيلي جزء من ثقافة الناس وممارساتهم اليومية، فهو يشكل عنصر اتصال مهم، كما يشكل جزءا من البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
الفن التشكيلي هو ما نجده أو نشاهده من أشياء في الطبيعة والواقع يتم تحويلها بصياغة ورؤية أخرى. أي يتم تشكيلها بتشكيل جديد، والذي يقوم بذلك هو الفنان المبدع الذي يقوم بصياغة الأشكال، معبرا عنه ومستخدما رموزا ومفردات من البيئة المحيطة به أو ذاكرته، وباختلاف نهجه ورؤيته، لذا أختلف في تناوله لهذه المواضيع، مما أظهر مدارس مختلفة في العطاء الفني.
• لكل فن فضاء يستوحى منه، فما هو فضاء الفن التشكيلي؟
فضاء الفن التشكيلي فضاء واسع يستوحي الفنان منه ويستلهم وذلك من خلال المشاهدات والرؤى والخيال فيتناولها مباشرة أو بلورتها في صور أو رفعها في الذاكرة لتتم استعادتها كمخزون بصري متى ما احتاجها بحسب الممارسة والخبرة في قالب إبداعي جميل.
• كيف ترى ثقافة التذوق للفن التشكيلي في المملكة خصوصا والعالم العربي عموما؟
التذوق للفن التشكيلي يحتاج إلى مزيد من المعرفة والتقدم والتوسع فيه، حيث نجد أن هناك تطورا في إدراك مفهوم دور الفن التشكيلي كجزء من ثقافة الناس وممارساتهم اليومية. فهو يشكل عنصر اتصال مهم، كما يشكل جزءا من البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
• قليل من يعرف هذا الوسط، هل لك أن تطلعنا عليه؟
نجزم أن الوسط الفني هو نشاط ذهني وفكري وليست ممارسة آلية تقوم به العضلات فقط، وأن هذا النشاط يعتمد على المدركات الحسية لذا يجب دفع وتنمية المدركات الإنسانية في أولوياته حتى يصبح لنا القدرة ذهنية في وظيفة الأداء.
• هل ساهم الفن التشكيلي في بناء ثقافة تشكيلية في المجتمع؟
الفن التشكيلي يجب أن يساهم ويوجه في بناء ثقافة تشكيلية ويتحتم عليه تكميل البناء البيئي والاجتماعي، من هذا المنطلق نرى الفن ضرورة حياتية لبناء مجتمع ذات ترتيب أساسي بين الأولويات في سبيل تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب المهيأة لحياة أفضل.
• انتشرت في الآونة الأخيرة استئجار عمالة وافدة للرسم للكثير من الفنانين والفنانات كيف ترى هذه الظاهرة الخطيرة؟
نعم كما قلت فإنها ظاهرة خطيرة وسيئة وانتحال وتزييف للحقيقة ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح ويتضح ويظهر مع الزمن والوقت عند المشاركات الواقعية والمباشرة في ورش العمل هذا من جانب، ومن جانب آخر اكتشاف عدم الاستقرار والتفاوت في منتجه الفني في المستوى مما يدل ويتضح أن من يقوم بهذا العمل عمالة وافدة تسللت إلى مراسمنا بفعل فاعل، كما أن من يقوم بهذا العمل يضع نفسه في موقف التشكيك في مستوى أدائه وأعماله تدفعه إما بالاختفاء عن الساحة أم التعنت لمزيد من الفضائح والحقيقة الزائفة.
• حدثنا عن علاقتك بلوحتك قبل وبعد الرسم؟
قبل الشروع في تنفيذ العمل الفني هناك مراحل منها التهيئة النفسية للقيام بالعمل وجلب المخيلة والتصور المبدئي للعمل والاستعانة بالمخزون الفكري والبصري واستحضار الخبرة إثناء التنفيذ مما يساعد في إنجاز العمل بكل ثقة وثبات في إخراج العمل الفني الإبداعي.
• هل هناك لوحة تبرأت منها؟ ومدرسة تشكيلية طلقتها بالثلاث؟
لا أتذكر أن هناك لوحة تبرأت منها ولم يحصل ذلك وأما من الناحية المدارس التشكيلية لايتم الطلاق أو الخلع وبل يتم التعليق قد أعود إليها إذا لزم الأمر.
• باختصار، ماذا تقدم اللوحة التشكيلية للإنسان أو المتلقي لها؟
تقدم اللوحة أو العمل الفني رسالة يتوقف على الإنسان المتلقي بكيفية القدرة على قراءتها ومدى ما لديه من ثقافة فكرية وثقافة بصرية وتذوق فني كلها دوافع وتفاعل على معيار فهم العمل بصورة جيدة مما ينعكس على مقياس المتعة والاستمتاع من العمل الفني.
• ما هو مقياس اللوحة التشكيلية؟
تقاس اللوحة بمعايير متعددة، أولها الموضوع وهو المضمون الذي يحمله ليحاكي ويداعب بصر المتلقي فيخلق في نفسه حوارا مع العمل، أما المعيار الثاني اختيار الخامة المستخدمة التي تساعد وبمثالية على إخراج العمل بالصورة الإبداعية، والمعيار الثالث القوة والقدرة في تنفيذ العمل وإنجازه ومدى استعانة الفنان لمخزونه الفكري والبصري فيتناوله بقدرة ممارسته وخبرته.
• أصبحنا نصبح ونمسي على افتتاح معرض تشكيلي كيف نقنن من هذا السيل العرم؟
ظاهرة كثرة المعارض ظاهرة صحية ودلالة على وجود طفرة فنية في الساحة لهذا المجال، ولكن يجب أن توضع ضوابط ومعايير من قبل الجهة العارضة وتحميلها مسؤولية وأمانة فيما تقدمه ومراقبة ما يعرض ويقدم ووضعها في تصنيفات ومستويات واضحة في تسمياتها مثال أن نسمي معرض كبار أو نخبة الفنانين يكون فعلا المشاركون تنطبق عليهم معايير في التصنيف كتاريخه الفني وعطائه ومسيرته الفنية، وكذلك تجرى لمسميات أخرى كمعرض الفنانين الشباب أو الموهوبين أو المبتدئين بحيث يكون التصنيف واقعيا وصادقا لكسب ثقة المتلقي.
• ما الفرق بين الفنان والفنانة؟ وهل هناك لوحات ذكورية وأخرى مؤنثة؟
لا فرق بين الفنان والفنانة؛ لأن العمل الفني عمل ناتج عن فكر ومهارة وخبرة ليحمل خواص ومعايير نجاح العمل الإبداعي ودون تفرقة، لذا ليس هناك فن ذكوري وأنثوي بل هناك فن مبدع وناجح.
• هل توقفت طموحاتك عند هذا الحد؟
توقف الطموح يعني قتله، ومعنى كلمة طموح يعني هناك هدف يجب أن نمهد الطريق لمواصلة المسيرة والسير فيه لمحاولة بلوغ الهدف، حيث الفنان يحمل رسالة هدفها توصيل هذه الرسالة للمتلقي والمتذوق.
• أي مدرسة فنية تعتبر نفسك طالبا فيها؟
كل المدارس الفنية أعتبر نفسي طالبا فيها وأرغب بالمزيد والاستزادة منها ويمكن اكتشاف جديد أسرارها لتساعد في العطاء الإبداعي.
• في رأيك ما الذي ينقص الفن التشكيلي السعودي ليستمر في العالمية؟
الفن التشكيلي السعودي بفضل الله تعالى تألق في بعض المحافل الفنية الدولية وبدعم الجهات المهتمة بهذا الجانب، ولكن بصورة متواضعة أو بمجهود فردي وشخصي في التمثيل، لذا أنادي بمزيد من الاهتمام من قبل المسؤولين والمهتمين ودفع وتحفيز الفنانين بالبذل والعطاء المتواصل لأن هذا الفن فن راق، فتألقه يعكس رقي فكره وثقافته.
• لماذا لا يحترف الفن التشكيلي لدينا؟
لأن الفنان تحكمه أمور معيشية يسير بها أموره ومطالبه، لذا فإن التفرغ له والاحتراف أمل ومطلب الفنانين مراعاة لجودة العطاء والتركيز من قبل الفنانين في تقديم إبداعه وفنه دون الانشغال عنه بأمور قد تصرفه عن التألق والإبداع فيما يقدمه، لذا نناشد المهتمين والجهات المسؤولة باحتراف وتفريغ بعض الفنانين المؤهلين واحتوائهم والتسليط عليهم لضمان عطاء متألق وبارز.
• ما الهوايات الأخرى التي تنافس الفن التشكيلي لديك؟
بالإضافة لمتعة مزاولة وممارسة الفن التشكيلي فإن سماع الموسيقى تهب في داخلي متعة نفسية، وكذلك أهوى وأستمتع بالقراءة والاطلاع والاستزادة من المعرفة في المجالات المختلفة.
• كيف ترى دور القطاع الخاص في مجال الفن التشكيلي وإلى أين وصل؟
إن دور القطاع الخاص في مجال الفن التشكيلي لدينا ضعيف ومتواضع مقارنة لما يتم في الدول المتقدمة، لذا يجب الاهتمام والنظرة الحضارية لدور الفن التشكيلي في إعطاء الصورة التي تعكس الرؤية المتقدمة للمنشأة أو القطاع الخاص في الاهتمام بهذا الجانب الراقي سواء في جمالية شكل المباني ومنشآتها أو اللمسة الجمالية الفنية التي تزين المنشأة خارجيا وداخليا، وقد لمسنا ذلك في بعض القطاعات الخاصة منها شركة أرامكو والخطوط السعودية متمثلة في مسابقتها (ملون السعودية) والاستفادة من الأعمال الفائزة في تزيين مبانيها ومكاتبها والتي من المؤسف أنها توقفت في الفترة الأخيرة ونرجو استمرارها، وكذلك مستشفى الملك فيصل التخصصي، وهناك قطاع عام متمثل في مسابقة السفير ترعاها وزارة الخارجية، فأرجو من القطاعات العامة والخاصة أن تحذو لذلك لتمثيل دورها بصورة حضارية ومتقدمة.
• لكل فنان لوحة تعتبر هي الابنة الأقرب إلى قلبه ما هي اللوحة الأقرب لقلبك؟
سوف أقوم بالإجابة على هذا السؤال بالإجابة الرائجة والمعروفة وكما يقال بأن كل الأعمال الفنية أبنائي وبناتي؛ لأن هذه الأعمال تمثلني فإنها عزيزة لدي، ولكن هناك عملان لها معزة خاصة لدي، الأول في بداياتي وهي لوحة حروفية تشكيلية استعنت بكتابة الآية القرآنية «إنا فتحنا لك فتحا مبينا» وهي التي أشعر بأنها فتحت لي الطريق في هذا المجال. أما اللوحة الثانية فهي لوحة (حمام الحمى) وتمثل تشكيلا فنيا لحمام الحرم المكي والتي عايشتها في طفولتي في مكة المكرمة.
• كيف تتعامل مع من ينتقدونك؟
حسب الانتقاد الموجه، فإذا كان النقد بناء وأجد أن فيه ما يمكن أن يبين لي جوانب قد تكون مخفية لدي ولفت نظري إليه بصورة منطقية فأهلا بهذا النقد واحترمه، ولكن إن كان النقد لمجرد النقد إما لجهل الناقد ومستوى نقده أو أشعر أنه يحمل في طياته مكرا أو مكيدة أو لإثارة وبلبلة فلا أقبله وأترفع عن الرد عليه بالتجاهل والتهميش حتى لا أعطيه قيمة واهتماما؛ لأني أعرف نفسي وقدراتي.
• خمس رسائل لمن توجهها؟
* الرسالة الأولى لوزارة الثقافة والإعلام: (مزيدا من الاهتمام والاحتواء والرعاية للفن التشكيلي وفنانيه، وكذلك تنظيم برامج ومسابقات داخلية تنافسية بجوائز مشجعة وتحفيزية ومعارض راقية وكذلك في المعارض والمشاركات الخارجية).
* الرسالة الثانية لوزير التربية والتعليم: (النظر في إعادة مادة التربية الفنية في المرحلة الثانوية لدعم الجانب التذوقي الراقي، خاصة في هذه المرحلة العمرية التي تحتاج إلى التعامل الذوقي والراقي في السلوك).
* الرسالة الثالثة لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: (إقامة متاحف الفنون تهتم بالفنون التشكيلية والبصرية في مدننا الرئيسية الكبيرة على غرار ما هو موجود في المدن الرئيسية في الدول المتقدمة).
* الرسالة الرابعة لمدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية: (النظر في إعادة مسابقة ملون السعودية والتي أخذت مكانة ونظرة إقليمية حيث أصبحت من المسابقات المهمة التي يشار له بالبنان بشهادة كبار الفنانين العرب).
* الرسالة الخامسة للجمعية السعودية للفنون التشكيلية: (أين نشاط الجمعية منذ نشأتها قبل أربعة أعوام حتى الآن؟).
إبراهيم محمود عبدالله بوقس
• مكان وتاريخ الميلاد: مكة المكرمة عام 1372ه الموافق 1953م.
• المؤهل الدراسي: بكالوريوس إدارة عامة من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الملك عبدالعزيز.
• الدورات التخصصية:
دبلوم في فن الجرافيك من المركز العالمي للجرافيك بجامعة سنتياجو بإسبانيا عام 1998م.
دورة توظيف التراث الشعبي في العمل الفني بمعهد إعداد القادة بالرياض 1996م.
• أهم المشاركة الفنية:
معارض الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
معرض الفن السعودي بدولة الكويت.
معارض الأسبوع الثقافي السعودي في الجزائر، الإمارات، وعمان.
معرض خماسي مع فنانين من السودان وتونس بصالة تاج فنون بجدة.
المعرض الأوروبي الآسيوي بتركيا.
معرض افتتاح فرع بنك الرياض بلندن.
معرض عن التراث بصالة لوزان بالكويت.
مسابقة ملون الخطوط الجوية العربية السعودية (الأولى والثانية والثالثة والخامسة).
معرض الأسبوع الثقافي السعودي بإسبانيا 1998م.
بينالي القاهرة الدولي الرابع للخزف 1998م.
معرض النخبة للفن السعودي المعاصر بالقاهرة 1998م.
المعرض الثقافي الفني السعودي ببيروت لبنان 1999م.
معرض الفن التشكيلي والتراث السعودي بالجمهورية التشيكية 1999م.
معرض الفن السعودي المعاصر الأول للمركز السعودي للفنون التشكيلية 1/2000م.
المشاركة في معرض مختارات من الفن التشكيلي السعودي (المتجول) (تايبيه/ البحرين/ لندن/ فيينا/ الرياض).
المشاركة في عمل جدارية في قرية المفتاحة بمركز الملك فهد الثقافي بأبها عام 2000م.
المشاركة في معرض (الفن والانتفاضة) بجدة، خصص ريعه لصالح الشعب الفلسطيني 2002م.
المشاركة والمرافقة لمعرض «فنانون سعوديون معاصرون» بمعهد العالم العربي باريس فرنسا، سبتمبر 2002م.
المشاركة في ترينالي مصر الدولي الرابع لفن الجرافيك 2003م.
المشاركة في سمبوزيوم أهدن بلبنان 2004م.
المشاركة بالملتقى الدولي الرابع للفنون التشكيلية بشرم الشيخ 2010م.
• الجوائز:
حصل على شهادات تقدير من جهات مختلفة.
حصل على ميدالية مدينة جدة لحصوله على المركز الثاني في المسابقة الزمنية عام 1992م.
حصل على درع تقديري من اللجنة التنظيمية لقافلة التوعية السعودية لمكافحة المخدرات بالرياض.
حصل على المركز الثالث في معرض دورة توظيف التراث الشعبي بالرياض عام 1996م.
حصل على المركز الثاني في مسابقة الخطوط الجوية العربية السعودية عام 1992م.
حصل على جائزة شعار كوكا كولا المصاحب لمباريات المنتخب السعودي في كأس العالم 2002م بكوريا واليابان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.