سيطرت قوات النظام السوري مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني أمس على قرية البويضة آخر معقل لمقاتلي المعارضة في المنطقة المحيطة ببلدة القصير التي كانوا سيطروا عليها الأسبوع الماضي، وذلك غداة دعوة مجلس الأمن الدولي السلطات السورية للسماح لفرق الإغاثة بدخول مدينة القصير. وقالت قوات الأمن ونشطاء أن عشرات من مقاتلي المعارضة الذين فروا من القصير اعتقلوا في الهجوم الذي منح قوات الحكومة السيطرة الكاملة على المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية والتي ينظر إليها على أنها طريق مهم للأسلحة والإمدادات. من جهته، أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قلقه على مصير مقاتلي المعارضة والمدنيين الموجودين في هذه البلدة الواقعة شمال القصير. وسأل مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أين هم مئات المدنيين والجرحى الذين فروا من القصير ليلجأوا إلى البويضة الشرقية.. ليس لدينا أي أخبار عنهم». من جهة أخرى، أكد الائتلاف السوري المعارض أن ما يجري حاليا في سوريا لا سيما سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني على منطقة القصير وسط البلاد يغلق الأبواب كليا على أي مبادرات لحل الأزمة. وقال رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرة، في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول أمس: «إن ما يجري في سوريا اليوم يغلق الأبواب كليا أمام أي حديث عن المؤتمرات الدولية والمبادرات السياسية، لأن الحرب التي يعلنها النظام وحلفاؤه في المنطقة بلغت حدا لا يجوز تجاهله». وأضاف صبرة: «إن الشعب السوري يفكر فقط بشيء واحد وهو رفع الموت عن أطفالنا، وأن ما يفعله النظام وحلفاؤه في سوريا هو تخريب البنى السياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية في المنطقة التي بنيت خلال آلاف السنوات». من جهته ناشد اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر المعارض المجتمع الدولي أمس اتخاذ إجراء ضد مقاتلي حزب الله في سوريا. إلى ذلك، قتل 7 أشخاص وأصيب عدد آخر، أمس بتفجير سيارة مفخخة في منطقة سكنية بمدينة حمص السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجار سيارة مفخخة «في المنطقة الواقعة بين النزهة والعدوية وكرم اللوز في مدينة حمص»، متحدثا بحسب معلومات أولية عن «مصرع سبعة أشخاص».