يعتبر سوق دوقا كدا، كما يسميه أهله من الجاليات الأفريقية، وسوق الحرامية كما يسميه أهل مكة، واحدا من أشهر الأسواق القديمة في مكةالمكرمة، وهو يقع تحت كوبري المنصور ويجتمع فيه الناس عصر الخميس وصباح وعصر الجمعة، حيث يقصده الكثير من الأجانب وقلة من السعوديين، ويعرف عنه أنه مقصد لكل من أراد التسوق بأسعار زهيدة، أو من أراد بيع ما منع بيعه في البلد من «قورو» و«نشوق»، حيث إن أكثر البضائع المعروضة فيه لا تعرف مصادرها، وبعضها يأتي به المعتمرون والحجيج قاصدو بيت الله من بلادهم لأبناء جلدتهم في مكةالمكرمة. «عكاظ» قصدت سوق الحرامية والتقت المتسوقين، حيث قال عمر بنامي، تشادي الجنسية، إنه قصد السوق لشراء «القورو». وعندما سألته ما هو «القورو» وما فائدته قال: إنه لا فائدة منه سوى أنه مادة منبهة كالدخان، وهو عبارة عن ثمرة تعيش في نيجيريا يأتي بها الحجاج النيجيريون إلى السوق وتباع في السوق بصنفين الأدنى بريالين والأعلى بأربعة ريالات. وأضاف أنه يشتري من السوق أدوات النظافة وغيرها وهي تتوفر بسعر أقل بكثير من سعر السوق. وأضاف أن قاصدي هذا السوق أكثرهم من الجنسيات الافريقية وقليل من الآسيوية وواحد في المئة من السعوديين. من جهته قال علي دمنهوري إنه يأتي إلى السوق رغم السمعة السيئة التي اكتسبها لدى الكثير من أهل مكة، لشراء أشرطة الكاسيت النسخ الأصلية والقديمة إيضا حيث تباع هنا بريال واحد للشريط، إضافة إلى أجهزة الجوال وغيرها مما يوجد في السوق. أما حاتم المحمادي فرأى أن سوق دوقا كدا سوق عجيب غريب ففيه كل ما يخطر ببالك، ولكن لا تعلم مصدره، حتى أنني شاهدت ثوبا معلقا مع ثياب كثيرة، وعلى أطراف أكمامه آثار دم، معبرا عن تخوفه من أن يكون هذا الثوب لشخص ميت وتصدق به أهله للجمعيات الخيرية. وأضاف: كما يمكنك شراء الأجهزة الكهربائة والمستلزمات المنزلية والعدد وغيرها وكل ذلك يؤكد أن كل ما يوجد في السوق لا أحد يعلم مصدره. يذكر أن بائعي سوق دوقا كدا تذمروا كثيرا عند رؤيتهم «عكاظ».