طالب عدد من المواطنين بمكةالمكرمة الجهات ذات الاختصاص باتخاذ إجراءات مشددة بحظر بيع مادة «القورو» والحد من انتشارها حيث يقوم عدد من الباعة الجائلين من الجنسيات الإفريقية ببيع هذه الثمرة وترويجها بعيدا عن أعين الرقابة متجاوزين حظر البيع المفروض على تلك الثمرة. «شمس» رصدت بالصوت والصورة عمليات البيع وآراء المختصين والمسؤولين حيث يقول سمير العتيبي إن باعة «القورو» يقومون بنفخ أكياس النايلون عن طريق الفم لتعبئة ثمار «القورو» بشكل بدائي ما يساهم في انتشار الأمراض الوبائية مبينا أن الكثيرين من مستخدمي هذه المادة يجهلون أضرارها. وأضاف أنهم يلجؤون إلى استخدامها بحثا عن النشاط والحيوية بحسب الزعم السائد بينهم مطالبا في الوقت ذاته الجهات ذات العلاقة بوضع حد للبائعات الإفريقيات اللاتي ينتشرن في مواقع عديدة داخل أحياء مكةالمكرمة خصوصا في شارع المنصور والعتيبية وغيرهما من أجل بيع القورو ويشير إلى أن الثمرة لها مخاطر كبيرة على صحة الإنسان ومع ذلك تحظى بإقبال كثيف من الأفارقة وبعض المواطنين مستغربا في الوقت ذاته السماح لأولئك الباعة بممارسة عملهم المخالف وبيع هذه الثمرة الخطيرة دون رادع. وتشير نجاة إحدى بائعات القورو «من جنسية إفريقية» إلى أنها تقوم ببيع القورو لأبناء جلدتها، حيث تجد إقبالا كبيرا على بضاعتها وأن أكثر زبائنها من الأفارقة ويأتي في المرتبة الثانية أهالي مكةالمكرمة خاصة فئة الشباب، موضحة أن أسعار بيع الكيس الواحد تبدأ من خمسة ريالات وتصل إلى 35 ريالا حسب الكمية. ويؤكد الباحث الصحي والمشرف على التوعية والتثقيف والإعلام الصحي بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة جمعة الخياط أن القورو ثمرة تشبه الليمون في شكلها وحجمها، تحتوي على مركبات فعالة من الكافيين ومواد تستخدم لزيادة النشاط البدني وضررها كبير جدا على صحة الإنسان. وأوضح أن إحدى الدراسات الطبية أفادت أن للقورو إضرارا كبيرة على الصحة ولا سيما على الجهاز الهضمي والعصبي ويتسبب بشكل مباشر في ظهور التقرحات في المعدة وضعف عملية الهضم وظهور التلبكات المعوية وأن تلك الثمرة تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين ما يؤدي إلى الإدمان، إذ عند الانقطاع عنها يحدث الانفعال والغضب. ويقول الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري إن هناك جولات ميدانية مستمرة على باعة القورو، وذلك عبر تنفيذ حملات متتابعة من قبل إدارة مكافحة الظواهر السلبية.