صدر العدد الأول من مجلة أمن الخليج التي تصدر كل شهرين، وهي المجلة الخليجية الأولى من نوعها التي تعنى بالشؤون الاستراتيجية والعسكرية الخليجية والأمنية والعربية. وتصدر المجلة عن الشركة الكويتية القبرصية للخدمات المتكاملة وتطبع في لارنكا، إذ تضمن العدد الأول ملفا متكاملا وغنيا عن الجيوش الخليجية واستعدادها لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة. وحظي العدد الأول الصادر قبل أيام باهتمام العديد من الأكاديميين والسياسيين والعسكريين، لما له من أهمية وأبعاد لها انعكاسها على المستجدات الطارئة على المنطقة. وتناولت المجلة، التي حصل على امتياز صدورها بندر خالد المكراد رئيس مجلس الإدارة، ورئيس التحرير الإعلامي والمحلل السياسي عبدالرحمن المسفر، بالبحث والتحليل مجمل القضايا المتعلقة بالأمن الخليجي وما يتصل به من موضوعات ذات ارتباط. وبدأ العدد بكلمة لرئيس مجلس الإدارة عنونها ب«لماذا أمن الخليج؟» تحدث فيها عن دواعي صدور المجلة وتخصصها في المجال العسكري العربي عامة والخليجي خاصة، مؤكدا أن أول الأسباب التي دعت لإصدارها افتقاد الساحة الخليجية لمجلة دفاعية عسكرية شاملة تصدرها جهات خاصة باستقلالية ورؤية واقعية عن التبعية لأي جهة إضافة إلى واقع منطقة الخليج السياسي والعسكري كأكثر مناطق العالم سخونة، ويشكل الجانب العسكري فيها مظهرا واضحا في ظل سباق التسلح الإيراني الذي تحاول أمريكا ودول غربية كبحه. كما تناول المكراد في افتتاحيته عددا من الدواعي لإطلاق هذه المطبوعة منها: النقص الحاد في الدراسات والأبحاث الاستراتيجية المتخصصة عسكريا واستراتيجيا، الأمر الذي أوجد فجوة في هذا المجال، شارحا استراتيجية المجلة وسياسة عملها المستقبلية. من جهته، أكد رئيس تحرير المجلة عبدالرحمن المسفر أن المجلة تعد الأولى خليجيا في المجال الاستراتيجي والعسكري تتبناها جهة خاصة، معربا عن أمله في أن تكون إضافة مهمة في مجال التثقيف الاستراتيجي والدفاعي وكذلك تعزيز الوعي بأهمية التعاون العسكري الخليجي المشترك وقيمته العملية في درء المخاطر ومجابهة التحديات العدوانية وذلك في إطار من المهنية والاحترافية وهو هدف المجلة الأول. واستعرض المسفر ما يحتويه العدد من موضوعات مبينا أنه يتضمن ملفا شاملا وموسعا عن واقع الجيوش في دول الخليج العربية، وخاصة الجيش السعودي الذي يمثل مركز الثقل في معادلة التوازن الاستراتيجي بين ضفتي الخليج العربي، حيث بنت المملكة على الضفة الغربية من الخليج العربي، قوة عسكرية كان لها الدور الكبير في تعديل كفة ميزان القوة بين ضفتيه، لاسيما أن الجارة الشرقية ما برحت تطور من ترسانتها العسكرية، مستعرضة قوتها برا وبحرا وجوا في لعبة الشد والجذب بين إيران والغرب.