أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفله أن التنسيق السعودي التركي سيعمل على إيجاد حلول عملية للازمة السورية، ويأتي في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، مشددا على أهيمة الدور الإقليمي للدولتين في المنطقة. وأفاد في تصريحات ل«عكاظ» بأن المملكة دولة تتمتع بشراكة استراتيجية هامة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا، موضحا أن التنسيق بين الرياض وأنقرة سينصب لمصلحة تعزيز التعاوني العربي الأوروبي والتركي، ويجعل المملكة جسر التواصل في المنطقة. واعتبر فسترفله أن تحالفا سعوديا تركيا سيؤدي لعملية تنسيق هامة لإنجاح المؤتمر الدولي بشأن سورية. ورأى أن التنسيق السعودي التركي سيعطي دفعا لحل الأزمة السورية. من جهته، أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والباحث بمؤسسة العلاقات الخارجية والأمنية في برلين جيدو شتاينبرج أن التحالف السعودي التركي هو نتاج دبلوماسية سعودية هادئة لمصلحة إرساء الأمن والسلام في المنطقة. وأشار إلى أن مسار الأحداث الدموية في سورية أدى للتنسيق السعودي التركي الذي سيكون له وزن هام في مسار الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، منوها بالمصالح المشتركة للمملكة العربية السعودية وتركيا في ظل الجهود التي تعمل من أجل استقرار المنطقة وتحقيق الأمن الاستراتيجي. ورأى شتاينبرج أن تركيا يهمها أن يكون هناك تحالف سعودي تركي، خصوصا بعد فشل محادثات رئيس الوزراء التركي أردوغان في واشنطن، لافتا إلى أن تركيا تحققت من أهمية العلاقات الإقليمية الاستراتيجية، الأمر الذي يبرز حتمية التحالف السعودي التركي. وقال إن التحالف السعودي التركي سيعمل أيضا على تحريك الموقف الدولي من أجل الجلوس على مائدة الحوار عبر المؤتمر الدولي المرتقب بشأن سورية، في ظل المطالب الدولية بإنهاء نظام الأسد، وتنفيذ بنود اتفاقية جنيف، والتي على أساسها سيعقد مؤتمر جنيف 2 في يونيو المقبل. وأكد أن التحالف سيكون له دور إيجابي في حل أزمات أخرى تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.