أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على أهمية الدور السعودي التركي الفاعل من أجل التوصل إلى تسوية في الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. وأوضحت أشتون في تصريحات ل«عكاظ» أن الجانب الأوروبي سيتابع باهتمام نتائج زيارة الأمير سلمان لتركيا التي اختتمت أمس مؤكدة على أهمية التنسيق بين الرياض وأنقرة ووبروكسل من أجل إنعاش المبادرة الرباعية بشأن سورية بهدف انهاء الأزمة. وأشارت إلى هناك تطلعات أوروبية بدور سعودي تركي لإنجاح مؤتمر «جنيف 2»، لافتة إلى أن القمة الأوروبية التي تستضيفها بروكسل قريبا وضعت ملف سورية على قمة جدول أعمالها. وأشارت إلى أن التقارب السعودي التركي سينعكس إيجابيا على إرساء الأمن في المنطقة. وشددت أشتون على أهمية التحرك الدبلوماسي السعودي في هذه المرحلة مركدة أن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا عبر حشد القنوات الدبلوماسية وتشديد الجهود الدولية لإيجاد حلول للأزمة بشكل سريع. وزادت «هذا ما تقوم به الدبلوماسية السعودية عندما تحركت باتجاه تركيا». وأعربت عن قلقها من نتائج الاشتباكات العسكرية في بلدة القصير موضحة أن القمة الأوروبية ستضع مقترحات للمؤتمر الدولي بشأن سورية وأن هذه المقترحات ستراعى فيها نتائج المشاورات التي أجراها سمو ولي العهد في تركيا. من جانب آخر، رأى البروفيسور أودو شتاينباخ الخبير في شؤون الشرق الأوسط والشؤون الاستراتيجية أن زيارة ولي العهد إلى تركيا جاءت في توقيت هام وحرج مؤكدا أن الزيارة تمخضت عن نتائج إيجابية إزاء إيجاد حلول للأزمة السورية. وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للمبادرة العربية بشأن سورية ودعم دور مفوض الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي.. وأشار شتاينباخ إلى أن المملكة تنتهج سياسة هادئة ومتزنة، معتبرا أن المحادثات السعودية التركية جاءت في توقيت هام، معربا عن أسفه أن أوروبا مازالت تنظر إلى الأزمة السورية من بعيد، وطالب الأطراف الأوروبية على التنسيق المستمر مع السعودية وتركيا بهدف إرساء الأمن في المنطقة. وأكد أن الجهود التي تقوم بها المملكة على الساحة الدولية واهتمام الرياض بتحقيق الأمن الاستراتيجي للمنطقة العربية محل احترام وتقدير من الجميع.