أجمعت الصحف التركية على أهمية نتائج الزيارة التي قام بها الأمير سلمان إلى تركيا والتي اختتمت أمس. وأكدت في تعليقاتها الصادرة أمس أن الزيارة قد أسفرت عن تمتين أواصر العلاقات القوية أصلا بين البلدين. فمن جهتها، قالت صحيفة «حريت»: «إن الرياض تنظر إلى أنقرة باعتبارها لاعبا إقليميا هاما في مجال إيجاد الحلول للأزمة السورية الراهنة، وسط تزايد التوترات في المنطقة التي تعاني من الهشاشة السياسية». وأضافت الصحيفة أن محادثات الأمير سلمان مع الرئيس التركي عبدالله جول شملت ملفات هامة في شأن التطورات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بن المملكة وتركيا. أما صحيفة «بيانات» فذكرت أن الرئيس التركي ناقش مع سمو ولي العهد في قصر شنكايا الرئاسي في أنقرة السبل الكفيلة لإيجاد حل للأزمة السورية. من جانبه، قال موقع «تركي برس. كوم» إن الخبراء في السياسة الإقليمية يعتقدون أن الأزمة الدموية الراهنة في سورية احتلت الأولوية وكانت في صلب أجندة المحادثات التي أجراها الأمير سلمان مع الرئيس جول. وأكدوا أيضا أن الزيارة كانت ذات أهمية كبيرة لناحية تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات شديدة الخطورة. كذلك، نشرت صحيفة «جمهورية» تقريرا قالت فيه إن زيارة ولي العهد ذات أهمية بالغة كونها تحدث قبل أيام من المؤتمر الدولي في جنيف لمناقشة الوضع في سورية ويرمي إلى إشراك الطرفين فيه بغية وضع حد للحرب الأهلية في سورية. ونقلت صحيفة «زمان» عن محمد سيف الدين إيرول الأستاذ في جامعة غازي في أنقرة قوله: «إن عملية جنيف الثانية قد تركت أثرها على السياسات في المنطقة، وإذا أخذنا في الاعتبار سياسة تركيا تجاه سورية نرى أنه ما من شك في أن السياستين التركية والسعودية تتطابقان إلى حد كبير بشأن الأزمة السورية»، مشيرا إلى أن الأزمة في سورية قد ساهمت في تقوية العلاقات بين السعودية وتركيا اللتين طالبتا برحيل بشار منذ فترة طويلة. وأضاف أن التقارب السعودي التركي هو أمر مهم في الشرق الأوسط، وأهميته تصبح أكبر بالتزامن مع ما يحصل من تغيير في قواعد اللعبة في سورية اليوم. إلى ذلك، قال غوخان باسيك أستاذ العلاقات الدولية في جامعة «غازي عنتيب» للصحيفة: «إن المملكة دولة تسعى لإحلال الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن التقارب السعودي التركي يمكن أن تكون له فوائد هامة للغاية في مؤتمر جنيف الثاني».