وضع عدد من أهالي حي الربوة الكائن على طريق الستين، ومستخدمي طريق الملك فهد بصفة عامة هواجسهم وخوفهم على طاولة أمانة جدة، داعين إلى ضرورة إكمال مشروع جسر المشاة الذي يقع قبل تقاطع شارع قريش المؤدي للشارع المقابل غربا باتجاه حي البوادي، خاصة أن المشروع متوقف منذ أربع سنوات. وبين سكان الربوة أن الشريان الحيوي يشهد حركة دائبة على مدار الساعة وأن إكمال جسر المشاة سيقلص نسبة الحوادث في الموقع، خاصة أن هناك العديد من الأسواق على جانبي الشارع. وتابع الأهالي بقولهم: الموقع يشهد بين الحين والآخر حوادث دهس مميتة، فضلا عن إصابات خطرة يتعرض لها المارة الذين يغامرون بقطع الطريق ركضا على أقدامهم. وفي سياق شكاوى الأهالي أوضح عبدالله عبدالرحمن أن مشروع جسر المشاة بدأ قبل أربع سنوات ولكن لم ينته العمل منه حتى تاريخه وقال: هناك حوادث كثيرة وقعت على هذا الطريق جراء تنقل الناس إلى الجهة المقابلة وحينما بدأ العمل في المشروع فرحنا ولكن الفرحة ماتت في مهدها بعد توقف العمل في المشروع. من جهته أوضح صالح احمد العامل في محل بالسوق المطل على الجسر "المشروع بدأ العمل فيه منذ سنوات وفجأة توقف، وهناك الكثير من الناس خاصة العوائل يصعب عليهم التنقل للجهة المقابلة أو العكس وذلك بسبب خطورة قطع الطريق". وفي نفس السياق أوضح صادق يوسف أن هناك معاناة كبيرة لعدم الانتهاء من الجسر وأن الحال ظل كما هو منذ أربع سنوات. وقال عبدالله يوسف: أعمل منذ فترة طويلة في محل بجوار الجسر فما ذنب الناس وعوائلهم الذين يواجهون صعوبة في العبور للمحال التجارية في الشارع المقابل للسوق. هناك كثير من الحوادث الخطيرة وقعت في هذا المكان. كما تحدث محمد مسلم عن كثرة الحوادث وقال: لا أسكن في هذا الحي ولكنني كثيراً ما أزوره وفي أغلب الأوقات أشاهد حوادث فاجعة وحالات إصابات خطرة جراء سرعة السيارات في هذا الموقع والسؤال الذي يطرح نفسه أين الجهات المسؤولة عن هذه المعاناة ومتى سيكتمل هذا المشروع الذي أصبح في خانة التعثر. إعادة التصميم المتحدث الرسمي بأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أوضح أن هذا المشروع ستتم إعادة تصميمه, والنظر فيه بما يتناسب وحاجة المكان لجسر المشاة, وسوف يعتمد البدء فيه هذا العام أو العام المقبل، وهو ضمن 12 جسر مشاة سيتم إنشاؤها في مختلف محافظة جدة.