نشرت «عكاظ» منذ ما يقارب العام خبر حريق شب في جسر المشاة الرابط بين حي المنتزهات الشرقية وحي الروابي بعرض طريق الحرمين والغريب ليس اشتعال الجسر، ولكن أن تترك أنقاضه ويظل قائما حتى الآن دون أن تلتفت له أي جهة، بالرغم من كونه مشروعا حيويا ومهما .. فهو الممر الوحيد الذي يمكن السكان من التنقل بين الحيين، ورغم خطورة وضعه وتآكل جزئه الغربي بشكل ينذر بخطر داهم، إلا أن الناس لا يزالون يتخذونه سبيلا لهم لقضاء حوائجهم، غير عابئين بما يحيط بهم من خطر تداعي الجسر وانهياره، إضافة إلى أنه أصبح مكانا مناسبا لتجمع النفايات بما لا يليق بمشروع حيوي كهذا، وكانت «عكاظ» (الثلاثاء 14/07/1430ه) نشرت خبر نشوب حريق في جسر خشبي للمشاة في طريق الحرمين في جدة، تسبب في إيقاف الحركة المرورية لأكثر من خمس ساعات، وامتدت أرتال السيارات لمسافة تجاوزت ال 20 كيلو مترا، بدءا من موقع الحريق وحتى جسر بريمان (شمالي جدة) وطالب الدكتور طارق فدعق في حينه بأهمية العناية بسلامة المشاة وإعطائهم الأفضلية، لافتا إلى أن أكثر من 80 في المائة من جسور المشاة في جدة مهترئة، وتنذر بوقوع حوادث مفاجئة، موضحا أنه يعكف منذ ثلاثة أشهر على حصر جسور المشاة في جدة لإجراء دراسة خاصة حولها. ووصف عضو بلدي جدة الدكتور عبد الرحمن يماني جسور المشاة بالممرات الخطرة، وقال: «إن أوضاع جسور المشاة سيئة للغاية، وشهدت حوادث خطيرة دفعت أعدادا كبيرة من المشاة إلى عدم استخدامها والهروب منها وتفضيل المخاطرة بعبور الشوارع الرئيسية. وأوضح يماني، أن حالة جسور المشاة الظاهرة للعيان في جدة تؤكد غياب الصيانة عنها منذ إنشائها وتواجدها في مواقع لا تخدم أعداد المشاة المتزايدة، متسائلا عن الأسباب التي جعلت أمانة جدة لا تستفيد من تجارب المدن العالمية، خصوصا في أوروبا، والتي أمنت وضع المشاة في المواقع المكتظة بإنشاء ممرات وأنفاق مخصصة لهم من تحت الطرق الرئيسية تمكن المشاة من عبور الشوارع بأمان تام. ثابت مهدي جدة