في وقت بات إنجاز المعاملات في إدارة الجوازات في الأيام الاعتيادية يحتاج لأكثر من يوم لإنهائه في ظل زحام المراجعين، تحول زحام الأيام الأخيرة قبل إجازة الحج لإنهاء المعاملات في إدارة الجوازات بجدة، إلى أشبه بمعاناة حقيقية لكثير من المراجعين، الذين أبدوا انزعاجهم وتخوفاتهم من عدم اللحاق بالفرصة الأخيرة، خاصة من ينوون السفر لقضاء إجازة العيد في الخارج. وشهدت إدارة الجوازات، الواقعة بحي الكندرة الشعبي، زحاما كبيرا من المراجعين وتلبكا في حركة المرور المؤدية إليها حيث أصبحت الشوارع تختنق بالبشر والمركبات. وقال عمر الغامدي: «جئت منذ الثامنة صباحا من أجل تجديد إقامات وجوازات، وكنت أعرف جيدا أن مشكلة الجوازات الرئيسية هي في الزحام الذي تشهده وهذه معاناة المراجعين منذ فترة، واليوم مع بداية الأسبوع ازداد زحام المراجعين بشكل لافت للنظر، بسبب قرب إجازة عيد الأضحى المبارك، وأصبح الضغط على إدارة الجوازات كبيرا يواجهه بطء في إنهاء الإجراءات، ويجب التدخل لحسم الأمر بعمل الاحتياطات اللازمة لمواجهة الضغط الكبير من المراجعين قبل بداية أي موسم». وأشار سالمين السومعي إلى وجود المبنى الحالي في هذه المنطقة الشعبية التي تشهد كثافة مرورية لا تهدأ إلا مساء بسبب وجود إدارتي الجوازات ومكتب العمل داخلها، وقال: «ندرك جيدا الضغط الكبير الذي تواجهه إدارة الجوازات في مثل هذه الأيام، لكن الوضع لا يطاق أبدا، فالزحام أصبح مشهدا يوميا وإنجاز المعاملات بات هما مرهقا لدى المراجعين»، مطالبا المسؤولين في الجوازات بالعمل على تسهيل إجراءات المراجعين وتحريك المعاملات المتأخرة والنظر في وضع كبار السن، مشيرا إلى أنه يواجه صعوبة في الدخول والركض السريع». وأضاف سامي الحارثي: جئت للمراجعة من أجل تجديد الجوازات الخاصة بي، وفوجئت بوجود الزحام داخل الإدارة حيث يتوافد المراجعون دون تنظيم أو توجيه وهذا هو حال الجوازات. ويتفق معه أحمد العمري -موظف حكومي- قائلا: رغم مجيئي مبكرا للحصول إلا أنني لم أحصل حتى على موقف للسيارة، وهذا يدل على أن هناك مشكلة تبدأ من مواقف السيارات التي تشكل هما كبيرا لدى المراجعين، فإذا حصلت على موقف تبدأ المرحلة الثانية من المراجعة ومواجهتك للزحام الذي بدأ من بوابة مبنى الجوازات التي ضاقت بالمراجعين. وقال عمر عيسى المسعري موظف في إحدى الشركات الخاصة: «الزحام داخل الجوازات ليس جديدا فهي مشكلة تعاني منها الجوازات ولو وجد التنظيم الجيد داخل الإدارة لما رأيت هذه الكثافة البشرية من المراجعين، الذين يبدأون في الوقوف أمام البوابة قبل بداية العمل واستقبال المراجعين»، مشيرا إلى أن قدم المبنى ووجوده في هذه المنطقة الضيقة، وعدم توفر مواقف للسيارات ضاعف من المشكلة أمام الإدارة التي تعجز في بعض الأحيان من إنجاز معاملات المراجعين في نفس اليوم. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة، المقدم محمد الحسين أكد أن العمل في إدارة الجوازات يسير دون أي تعطيل، وأن سباق اللحظات الأخيرة قبل بدء إجازة عيد الأضحى المبارك جعل المراجعين يتسابقون لإنهاء معاملاتهم سواء في إصدار الجوازات أو التجديد، معتبرا أن هذا الأمر طبيعي، مشيرا إلى أن جميع معاملات المراجعين يتم إنجازها في نفس اليوم دون تأخير، داعيا جميع المراجعين إلى استخدام الطرق البديلة لإنهاء معاملاتهم عن طريق الإنترنت أو مراجعة فروع الجوازات في منطقة الصناعية والتحلية مول والصيرفي مول.