لم تقف الإعاقة حجر عثرة أمام إرادة وطموح وإصرار الطالبة شروق محمد عبدالله الثمالي، التي واجهت تحديات تتمثل في كونها كفيفة منذ ولادتها، والتي قادتها لتفوق أكاديمي عالمي بجامعة الطائف، وهي طالبة الماجستير في الفقه والشريعة، حيث حصلت الثمالي على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. تقول المتفوقة الثمالي، إنها ومنذ ولادتها وهي كفيفة البصر ومع ذلك لم يقف أمامها ما يعيق إرادتها في طلب العلم الذي شجعها عليه والداها اللذان لهما بصمة في نجاحها، وقالت: التحقت بمعهد النور للبنات بجدة، وأكملت بها دراسة المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقلت إلى الطائف لأكمل الدراسة الثانوية في الثانوية الرابعة في الطائف من خلال التعليم العام». وتشير الثمالي، إلى أن تفوقها في الدراسة قادها إلى الالتحاق بمقاعد الجامعة في تخصص الشريعة الاسلامية، مبينة أن سبب تفوقي كان من الدعم غير المحدود من قبل أستاذاتها ووالدها وكل من كان حولي من الأهل والصديقات. وأوضحت الثمالي أن من أسباب تفوقها الدراسي أنها تعتمد في المذاكرة على الحفظ وكذلك عن طريق برايل وأضافت «كذلك هناك من وقف بجانبي وساعدني وهي الكاتبة التي لازمتني طوال مسيرتي التعليمية فقد كانت تساعدني على كتابة المحاضرات وتحديد المناهج و في التجول داخل الحرم الجامعي. وأشارت إلى أنها الآن في السنة المنهجية الأولى للماجستير في تخصص الفقه وتسعى للدكتوراه بعد الانتهاء من دراسة الماجستير. وعن سر تفوقها تقول الثمالي: «لم أستسلم للإعاقة البصرية فبوجود العقل لا يمكن أن يصعب على النفس البشرية شيء، فكلما كان العقل موجودا استطعنا التغلب على جميع المعوقات والصعوبات، فالإعاقة هي الإعاقة الفكرية وليست إعاقة البصر والجسد». واختتمت الثمالي حديثتها قائلة: أدعو الله سبحانه أن يساعدني على مواصلة وتحقيق هدفي في الحصول على الدكتوراه والعمل في المجال الأكاديمي كمحاضرة في الجامعة لتكون يدا مساعدة للكفيفات اللاتي يطمحن لإتمام تعليمهن شاكرة كل من ساندها.