تفوقت بالإصرار والعزيمة على كل الصعاب وشقت للأمل ثقبا في باب العقبات، قالت عن نفسها «قدراتي فاقت عقباتي»، تلك هي تحية فرغلي كفيفة في العقد الخامس من العمر والتي التحقت بركب التعليم متأخرة إلا أنها تفوقت. في البداية تقول تحية فرغلي في البدء لم يكن الأمر سهلا علي حيث كانت الصعوبة تكمن في كبر سني، إضافة إلى أني «كفيفة» ولكني لم أفقد الأمل بل كنت أكثر إصرارا ولم أيأس أبدا. وأضافت لم آبه بمن حاول منعي أو وقف ضد رغبتي وكانت عبارة إحدى المبصرات لي «أنت مريضة نفسيا» دافعا لبلوغ هدفي والتفوق والتميز ليرى المجتمع أن المعاق ليس مصدرا للشفقة بل للإبداع. وزادت فرغلي، نحن بحاجة لكتب بطريقة برايل في ظل وجود عدد من الكفيفات اللاتي يعانين من تأخر المناهج للمكفوفين، إلى جانب صعوبة الاختصارات، وحتى في الحرم والمكاتب العامة والمطويات في الاحتفالات التي ندعى لها تكون جميعها بلغة المبصرين والكفيف ليس له ما يخصه من ذلك ونحن من ذوي احتياجات خاصة ولكن لا نريد من يقودنا بل من يفهمنا وأن لا تقف القوانين في وجهونا بسبب السن. وأشارت إلى أنها أنهت المرحلة المتوسطة من الدراسة وتطمح لإنهاء الثانوية العامة ومن ثم الالتحاق بالجامعة، وخلصت إلى القول «التحقت بدورة الداعيات ولكن ما يواجهني من صعوبة حاليا في أني أتابع دورة الداعيات معتمدة على السمع، حيث إن وجود كتب الفقه والحديث والتوحيد بلغة برايل غير متوفرة».