قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس «إنه لم يعد ممكنا القبول بالوضع الراهن في سوريا، وأكد على ضرورة جمع أطراف النزاع في سوريا على طاولة الحوار، لكنه لفت إلى أن الائتلاف السوري المعارض لن يقبل بحكومة انتقالية يرأسها الرئيس السوري بشار الأسد» ، مشيرا في تصريح سابق قبيل لقائه نظيره الأردني ناصر جودة «إن الأسد لا يمكنه أن يكون جزءا من الحكومة الانتقالية في سوريا» . ونقلت وكالة أنباء « آكي» الإيطالية عن كيري قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الايطالية إيما بونينو في روما إنه ينبغي بذل «كل الجهود الممكنة» من أجل جلب طرفي النزاع في سوريا إلى طاولة الحوار، مضيفا أنه «لم يعد ممكنا القبول بالوضع الراهن في سوريا». وحذر من مخاطر عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية التي تتجه نحو «إراقة المزيد من الدماء وعدم استقرار أكبر... ومخاطر احتمال وصول الأسلحة الكيماوية إلى أيادي خاطئة لأناس خطرين». وبشأن التقارير التي تحدثت عن عزم روسيا تسليم صواريخ متطورة إلى النظام السوري، حذر كيري من «مخاطر زعزعة الاستقرار» في المنطقة لافتا إلى ضرورة التركيز على الاتفاق الأخير بين موسكووواشنطن للعمل على عقد مؤتمر دولي بنهاية الشهر الجاري يجمع طرفي النزاع في سوريا للاتفاق على المرحلة الانتقالية. في هذه الاثناء أفاد مسؤول كبير في الأممالمتحدة أمس أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون أقنع الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي بالبقاء في منصبه وسيطا في الأزمة السورية، بعد المبادرة الأمريكية الروسية الأخيرة بشأن سوريا. من جانبه أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري استعداد نظام دمشق لاستقبال لجنة الأممالمتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيميائية فورا وأكد أن القول عكس ذلك ليس سوى «كذبة كبرى» . وقال المقداد: «كنا ولانزال مستعدين الآن وفي هذه اللحظة لاستقبال البعثة كما قررها (الامين العام للأمم المتحدة) للتحقيق في ما حدث في خان العسل». من جهته قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس: « إن تركيا كثفت فحوص الأسلحة الكيماوية التي تجريها على مصابي الحرب الأهلية في سوريا الذين يصلون إلى بلاده لضمان محاسبة مرتكبي مثل هذه الهجمات». من جهتها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل أطلعت واشنطن على معلومات بخصوص تزويد سوريا قريبا جدا ببطاريات صواريخ أرض جو روسية من طراز إس 300 وهي أسلحة فائقة التطور قادرة على تدمير طائرات أو صواريخ موجهة. من جهة ثانية اقترح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أمس على الأممالمتحدة إدراج جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على لائحة الإرهاب، محذرا من أن استمرار الأزمة السورية سيحولها إلى أسوأ كارثة في بداية القرن. من جانبها نفت جبهة النصرة على لسان أحد قيادييها أن يكون زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني أصيب بجروح في قصف في ريف دمشق، الأمر الذي كان أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تمسك من جهته بروايته.. ميدانيا دارت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة للنظام في ريف القصير في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد سيطرة القوات النظامية على قرية في المنطقة.