أوصت جلسات الفترة الأولى من ملتقى الخطة الزراعي التاسع والمؤتمر السابع للجمعية السعودية للعلوم الزراعية، المقام بمدينة الخطة بحائل، بإنشاء صندوق خدمي يعنى بحماية الزراعة من الإشعاعات. وقال عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم الزراعية وعضو اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور محمد شايع الشايع إن من أبرز توصيات الملتقى الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أهمية إنشاء صندوق خدمي يعنى بجانب حماية الزراعة من الإشعاعات النووية، في ظل عدم التحكم في تسريباتها، والتي تؤثر على الأمن الغذائي لتأثيرها المباشر، حيث يعتبر النبات خط الامتصاص الأول للأشعة، ما يستوجب العمل على اختبارات استكشافية لهذه الملوثات في النبات والتربة والماء، كذلك وجوب إيجاد خزن استراتيجي موحد لدول مجلس التعاون لتأمين الغذاء بالسلع الأساسية وهي الأرز والقمح. ونوه إلى أن أهمية عمل الصندوق تكمن في تطوير العمل الفني لما بعد الحصاد من تسويق وتخزين وتصنيع وتطوير الكفاءات وتدريبها كذلك تفعيل التعليم الزراعي، من خلال اتحاد الجامعات المتخصصة بكليات الزراعة لتكون رافدا علميا لهذا الصندوق ووجوب الاهتمام بالعمل الإرشادي الزراعي الحقيقي من خلال دراسة المشاكل الزراعية وتحديد أولوياتها والعمل على علاجها من خلال التواصل المباشر بالمزارعين. وانطلقت أمس أعمال ملتقى الخطة التاسع والمؤتمر السابع للجمعية السعودية للعلوم الزراعية تحت عنوان (الزراعة وتحديات الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي). وأشار الأمير سعود بن عبدالمحسن في كلمته إلى تناغم محاوره مع توجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ترسيخ مبدأ التعاون والسعي ليكون اتحادا خليجيا يساهم في رفعة وازدهار شعوب المنطقة والعالمين العربي والإسلامي. وقال إن التكتلات العالمية الاقتصادية ترتكز على معطيات موضوعية ومصالح مشتركة ضاعفت من قوتها في مواجهة التحديات والتقلبات العالمية والاقتصادية والسياسية، وهو الأمر الذي يدفعنا لتذليل كافة العقبات أمام قيام اتحاد خليجي قوي مبني على أسس علمية قوية، من أجل رفاه ورفعة شعوب المنطقة والتي تربطها روابط مشتركة وعميقة من الأخوة والدين واللغة والثقافة والمصير المشترك.