رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل بمقر مزرعة المسرة بمدينة الخطة يوم أمس، الحفل الافتتاحي لانطلاق أعمال ملتقى الخطة التاسع والمؤتمر السابع للجمعية السعودية للعلوم الزراعية والذي يقام تحت عنوان «الزراعة وتحديات الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي». وألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد العلي السيف كلمة نوه بدعم سموه لقطاع الأعمال والقطاع الزراعي، مؤكدا أهمية ملتقى الخطة الزراعي، ومشيرا إلى تواصل نجاحاته عاما بعد عام، مقدما شكره لصاحب فكرة الملتقى ومتبني إقامته رئيس مجلس أمناء ملتقى الخطة الزراعي الشيخ علي بن محمد الجميعة، وقال: إن هذا النجاح قد جعل من مدينة الخطة ملتقى سنويا للزراعة والمزارعين على مستوى المملكة وهذا العام على المستوى الخليجي. ثم القى رئيس الجمعية السعودية للعلوم الزراعية الدكتور إبراهيم عارف كلمة اعرب فيها عن سروره بتواصل التعاون بين الجمعية وملتقى الخطة الزراعي للعام الثاني وتواصل دعم الشيخ علي الجميعة لفعاليات الجمعية السعودية للعلوم الزراعية من جهته شدد رئيس أمناء ملتقى الخطة الزراعي الشيخ علي بن محمد الجميعة، على أهمية الأمن الغذائي وأهمية توحد المواقف من أجل مستقبل أجيال دول الخليج، وطالب الشيخ الجميعة بالوصول إلى خدمات ما بعد الإنتاج في المملكة والخليج. واستعرض الشيخ الجميعة نماذج من إنتاج مختلف المزارع في المملكة العربية السعودية والذي جمع من مزارع مختلف المناطق وبمستوى إنتاج عال، وقال: هذه المنتجات بحاجة إلى صناديق دعم خليجية. ثم قدم مدير إدارة الزراعة والشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور هلال سعود بو سعيد ورقة عمل بعنوان «الامن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي بين الواقع والطموح». بعد ذلك أعلن رحب صاحب السموالملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل افتتاح أعمال المؤتمر، مشيرا سموه إلى تناغم محاوره مع توجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ترسيخ مبدأ التعاون والسعي ليكون اتحادا خليجيا يسهم في رفعة وازدهار شعوب المنطقة والعالمين العربي والإسلامي، وقال سموه: «إن التكتلات العالمية الاقتصادية ترتكز على معطيات موضوعية ومصالح مشتركة ضاعفت من قوتها في مواجهة التحديات والتقلبات العالمية والاقتصادية والسياسية، الأمر الذي يدفعنا لتذليل كافة العقبات أمام قيام اتحاد خليجي قوي مبني على أسس علمية قوية من أجل رفاه ورفعة شعوب المنطقة»، مضيفا أن القطاع الزراعي في المملكة يمثل الجزء الأكبر من اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، ويسهم بفاعلية في تأمين الأمن الغذائي في المنطقة مع ما نواجهه من تحديات على مستوى الموارد الطبيعية بشكل عام، مشيرا سموه إلى أهمية تطوير آليات البحث العلمي، ودعم مراكز الأبحاث المتقدمة والتخصص في الإنتاج حسب الميزات النسبية لكل منطقة من مناطق دول مجلس التعاون عامة والمملكة على وجه التحديد. وأكد الأمير سعود بن عبدالمحسن أن عوائد إيجاد قطاع زراعي قوي ومتين مبني على أساس علمي واضح هو تحقيق الامن الغذائي والذي تعاني منه حاليا دول كثيرة على مستوى العالم، فضلا عن زيادة قيمة الناتج القوي الإجمالي للدولة، ما يزيد من نصيب الفرد من هذا الإنتاج، وبالتالي زيادة رفاه المواطن وتحقيق الاستقرار الاجتماعي. ثم كرم سمو أمير منطقة حائل المساهمين بنجاح فعاليات الملتقى والمؤتمر العلمي وتسلم سموه اهداء بهذه المناسبة. أمير حائل يكرم إحدى الجهات المتعاونة