انطلقت فعاليات المؤتمر السابع للجمعية السعودية للعلوم الزراعية(الزراعة وتحديات الامن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي) أمس الاول والذي يقام بمزرعة المسرة بمدينة الخطة بحائل بحضور نخبة من المختصين من الجامعات والمهتمين في الشأن الزراعي بالمملكة. وتناولت احدى اوراق العمل دور الاسمدة في الانتاج العالمي للغذاء القاها الدكتور عبدالله سعد المهديش الذي اكد على ان الاسمدة الكيمائية هي العامل الاساسي في الحفاظ على خصوبة التربة مشيرا الى الاحصائيات المتوفرة محليا وعالميا تشير الى الدور المهم والحيوي الذي تقوم به الاسمدة في رفع الانتاج الزراعي حيث تقدر منظمة الاغذية والزراعة انه بحلول عام 2050م ان الطلب على الغذاء العالمي سيزيد بمقدار 70% تساهم دول الخليج في انتاج الاسمدة بحوالي 16% من الاسمدة النيتروجينية من اجمالي الانتاج العالمي. فيما اوضح مدير عام الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة صالح ناصر الحميدي في ورقة عمل بعنوان الارشاد الزراعي ودوره التعليمي والتدريبي ان الارشاد الزراعي له دور رئيس في التنمية الزراعية بدول العالم. الى ذلك تحدث الدكتور عبدالله عبدالعزيز الدوس في ورقة عمل عن "التقنية الحيوية تحديات الامن الغذائي في دول الخليج" تطرق الى اهمية توفير الغذاء المناسب للمستهلك وللمنتج المحلي مما يخلق سلامة المنتج في البيئة الزراعية. فيما شدد المهندس سعود حجرف السعدي خلال ورقة عمل قدمها بعنوان "تطبيقات المكافحة الحيوية في المملكة" على ان المملكة تعمل على مساعٍ كبيرة للقضاء على افات الامراض الزراعية. وعلى هامش الجلسات قال الدكتور محمد شايع الشايع عضو مجلس ادارة الجميعة السعودية للعلوم الزراعية وعضو اللجنة المنظمة للملتقى ان من ابرز التوصيات اهمية انشاء صندوق خدمي يعنى بجانب حماية الزراعة من الاشعاعات النووية في ظل عدم التحكم في تسريباتها والتي تؤثر على الامن الغذائي لتأثيرها المباشر حيث يعتبر النبات خط الامتصاص الاول للاشعة مما يستوجب العمل على اختبارات استكشافية لهذه الملوثات في النبات والتربة والماء كذلك وجوب ايجاد خزن استراتيجي موحد لدول مجلس التعاون لتأمين الغذاء بالسلع الاساسية وهي الارز والقمح . كما نوه الى ان اهمية عمل الصندوق تكمن في تطوير العمل الفني لما بعد الحصاد من تسويق وتخزين وتصنيع وتطوير الكفاءات وتدريبها.