شوارع غير مسفلتة، وأعمدة إنارة بلا أسلاك أو لمبات، ومنازل تخلو من المياه ومداخل أحياء بلا ملامح، وممرات وطرق ترابية تزكم الأنوف وتصيب الأطفال وكبار السن بالربو والأمراض الصدرية، باختصار افتقاد تام للبنية التحتية، هذه حالة قرية شواق التابعة لمحافظة ضباء. عدد من الأهالي تحدثوا ل«عكاظ» عن معاناتهم مندهشين من تجاهل أمانة منطقة تبوك لتحسين أوضاع القرية بكامل أحيائها، حيث أوضح المواطن محمد علي مساعد الموسى أن القرية تتطلع لنظر المسؤولين والسعي لمعالجة البنية التحتية من إنارة وسفلتة وإيصال المياه لكافة المنازل، لافتا إلى أن جميع أحياء القرية ترابية، خاصة حي مصدار الواقع على مدخل شواق، ويعد من الأحياء الحيوية حيث يشهد كثافة سكانية كبيرة، ويقع فيه مبنى المستشفى والبلدية ومخفر الشرطة وبعض المحلات التجارية الكبرى. وأشار المواطنان سليمان محمد جفال وعواد سليم الفحيماني إلى أن حي الحواويط يسكنه ما يقارب 70 منزلا ويخضع حاليا لأعمال ارتوازية للمياه وخزان جديد للحي تحت الإنشاء ولكن وجود السفلتة والإنارة سيساهم بشكل كبير في استقرار الحياة المعيشية للمواطن في القرية منوهين بأن أعمال السفلتة المشيدة في القرية تتركز فقط على المداخل، مضيفين أن الشوارع الترابية تسببت في إصابة بعض المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن، بأمراض مزمنة كالربو وبعض الأمراض الصدرية. فيما تطرق المواطن محمد سليمان القاسم إلى أن الشوارع الترابية وافتقاد الإنارة داخل تلك الأحياء ساهم بشكل كبير في سطو ضعاف النفوس على المنازل في ساعات متأخرة من الليل، وأثناء خلوها من المواطنين في أيام الإجازات أو الراحات. أما المواطن سمران مسعد الفحيماني من سكان قرية شواق فيرى أن تزايدا ملحوظا في أعداد سكان القرية واتساع النطاق العمراني في عدد من الأحياء كأم حرمل والأصيفر والعطافة والقريقر والضبيبة ما يتطلب استحداث مشاريع عديدة، مع الوضع في الاعتبار أن تأخر معالجة البنية التحتية يساهم في إعاقة المشروعات الصغيرة التي تعد مصدر الدخل الأساسي لمعظم أهالي القرية وإعاقة تيسير منافع كثيرة للأهالي بسبب عدم رصف وسفلتة الشوارع الرئيسية، مضيفاً بأن المساهمة الفعالة التي استحدثها مؤخراً الدفاع المدني والمتمثلة في بناء وحدة متكاملة له تخدم أهالي القرية والقرى المجاورة لها يفتح أبواب التساؤل عن السبب الحقيقي وراء تجاهل المسؤولين لمعالجة الطرق التي تعيق أعمال إخماد النيران خاصة مع تطاير الأتربة المنبعثة من تحرك معدات الدفاع المدني، ما ينذر بحوادث مؤلمة تذهب على إثرها أرواح أبرياء. من جهته أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية قرية شواق المهندس فيصل بن عبد الله الحريقي أن القرية بأكملها مسفلتة ولا ينقصها أي شيء، منوها بأن مخطط القرية المعتمد رسميا مكتمل السفلتة بدرجة 100%، كما أن الإنارة مكتملة، وعن الأحياء موضوع النقاش أضاف الحريقي أنها أحياء عشوائية، مؤكدا أن المعتمد للقرية ثلاثة مخططات فقط، فحي الأصيفر تم تعبيد شوارعه بأكملها مع إنارته بالكامل، وفي حي محرمل تم ايصال طريق رئيسي مسفلت، أما حي أم ضبيبة فلم تصله قنوات الأسفلت حتى الآن، وعن الحواويط قال الحريقي: تمت السفلتة بنسبة 80%، لافتا إلى ان البلدية ستتجه في نهجها إلى سفلتة الطريق الرئيسي الذي يربط النابع بوادي داما، كما أن الطريق المؤدي لقرية شغب أصبح مزدوجا وبه إنارة كاملة ويبلغ طول الطريق 4 كلم، مشيرا إلى أن بلدية شواق تتبع لها 13 قرية تعكف بلدية شواق على أن تمنح كل قرية نصيبها من المشاريع، إلا أن الميزانية المخصصة لأية محافظة أو قرية هي التي تحدد واقع المشاريع من عدمها على أرض الواقع. يتطلع أهالي القرية لمعالجة البنية التحتية من إنارة وسفلتة وإيصال المياه لكافة المنازل، بخلاف أن جميع الأحياء ترابية، خاصة حي مصدار الواقع على مدخل شواق، ويعد من الأحياء الحيوية حيث يشهد كثافة سكانية كبيرة.