شكا أصحاب السطحات السعوديين في منطقة المدينةالمنورة من مضايقات العمالة الوافدة التي تسابقهم على رزق أولادهم على حد تعبيرهم، مطالبين بإيجاد حل جذري لسيطرة هؤلاء على أرزاق البسطاء ممن يعملون على مركباتهم التي تمثل الدخل الوحيد لهم ولأسرهم. وأشاروا إلى أن العمالة الوافدة تتحايل على مالكي بعض السطحات وتجعلهم يقومون بعمل تفويض لهم، ومن ثم يقومون بالتحميل بناء على هذا التفويض من مالك السطحة الذي لايهمه سوى ما يدخل له العامل حسب الاتفاقية بينهم ودعوا الجهات المعنية إلى التدخل وإيجاد آلية معينة تحفظ لهم حقوقهم وتضمن لهم الاستمرار في نقل المركبات الكسب من هذا العمل. وقال نواف الجابري صاحب ومالك سطحة إنها ليست المرة الأولى التي نواجه فيها المضايقات في مهنتنا فنحن نعيل عوائل كبيرة وليس لدينا مصدر رزق الا هذه السطحات لتحميل السيارات المتعطلة من مكان إلى مكان آخر وأضاف لقد عانيت كثيرا من مضايقة العمالة الوافدة لي في مجال نقل السيارات المتعطلة خصوصا أنهم يعملون بأسعار زهيدة ويزاحموننا على تحميل السيارات بعرض أسعار أقل بكثير على العملاء لكي لا يتعاملون معنا، فهؤلاء ليس لديهم ما يخسرونه فسياراتهم ليست لهم بل لكفلائهم وهم من يعملون عليها وليس لديهم أسر مثلنا، لذا أطالب سريعا بتدخل المسؤولين لوضع حد لقيام هذه العمالة بنقل السيارات عبر السطحات وأن يتم فورا إيقافهم وقصر العمل على السعوديين فقط دون غيرهم. من جانبه قال عبدالرحمن الحربي إن على الجهات المعنية أن تضع حدا لهذه العمالة، مشيرا إلى أن معرض السيارات في الدعيثة يكتظ بالعمالة الوافدة ولديهم سيارات «سطحة» لتحميل السيارات المتعطلة وغيرها لمن يريد نقل سيارته من منطقة إلى أخرى ويقوم هؤلاء العمالة بتخفيض سعر النقل حتى يأتي إليهم الزبون ويتركنا. وأضاف هذا العمل لا نرضاه أبدا فرزقنا على هذه السطحات بعد الله تعالى، مبينا أنهم يعانون الأمرين من العمالة التي لا يهمها سوى الربح، مطالبا بسرعة تدخل الجهات المختصة ووضع حد لهؤلاء العمالة ومنعهم من نقل السيارات وقصر ذلك على شباب الوطن فقط. أما أبو بندر علي وسامي العلوي ومعتق الحسيني فقالوا نسترزق على السطحات والعمالة تسرح وتمرح، وليس لدينا مصدر دخل إلا هذه الشاحنات ولذلك نطالب الجهات ذات العلاقة بالتدخل وحل مشكلتنا من المضايقات التي نواجهها على مدار اليوم. من جانبه قال أبو أحمد وأحمد العتيبي، إن أغلب من يعمل على تلك المركبات هم من العمالة الوافدة، خصوصا من الجنسية الباكستانية، ومعظمهم غير نظاميين ولا يحملون أي إثباتات تخولهم للعمل في هذه المهنة، مشيرا إلى أنهم يبالغون في الأسعار، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لتلك العشوائية وتكثيف الرقابة عليهم. أما هادي القحطاني فأشار إلى أنه يعتمد في دخله على عمله هذا، ولكنه يواجه صعوبات ومنافسة غير شريفة من قبل العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات والتي تتبع شتى السبل للحصول على الزبائن، مثل توزيع أرقام هواتفهم على الزبائن بهدف احتكار السوق، أو تبادل الأدوار في ما بينهم، في مخالفة صريحة لقرار وزارة الداخلية والذي ينص على حصر هذه المهنة على السعوديين دون غيرهم، متابعة وتقصّ أكد المتحدث الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن المرور يتابع المركبات التي تحمل السيارات المتعطلة، ويبحث مدى التزامها باشتراطات الأمن والسلامة، لافتا إلى أن هناك جهات مختصة مهمتها متابعة العمالة الوافدة والتقصي عن عملها في مهن اقتصرت على المواطنين.