العمل مطلب جيد للشباب والمنافسة حافز للإصرار عليه وتطويره، ولكن أحيانا تكون المنافسة بشكل مؤرق يستدعي القلق على المهنة حينما تسيطر عليها فئة معينة دون مراعاة لأخلاق المنافسة، حيث اشتكى مجموعة مواطنين من أصحاب سيارات “السطحات” التي تحمل السيارات المتعطلة في الطرقات السريعة وداخل المدينة من كثرة العمالة الوافدة ممن يمارسون هذه المهنة والتي هي مخصصة للسعوديين وضمن المهن المسعودة، مشيرين أنهم تقدموا بشكوى بهذا الخصوص مطالبين بتفعيل القرار الذي صدر. وتحدث عدد من أصحاب السطحات (للمدينة) ففي البداية قال تركي العنزي نعاني من بعض العمالة الوافدة ممن يعملون على سيارات السطحة الناقلة للسيارات المتعطلة، وينتشرون على الطرق السريعة وداخل المدينة، وأرقام جوالاتهم موزعة على رجال أمن الطرق والمرور، وكذلك على بني جلدتهم حيث يجلبون لهم الزبائن، ونحن نعاني من هذه التصرفات وتمر علينا أيام سياراتنا لا تتحرك وسيارات العمالة الوافدة هي التي تعمل، وتأخذ المشوار لنقل السيارة المتعطلة على الطرقات بمبلغ بخس، ونحن لدينا ديون ومطلوب منا سدادها حيث لا عمل لنا غير هذه السطحات وهي مهنة مخصصة للسعوديين وليست للوافدة، كما أن هناك من السعوديين ممن يتسترون على هذه العمالة بحجة أنهم سواقون على هذه السطحات، وهي ملك لهم وتقدمنا بشكوى لمقام الإمارة وتم منعهم بمساعدة الدوريات الأمنية التي وجه لها خطاب بهذا الخصوص، وكذلك خطاب للمرور وآخر لأمن الطرق، ولكن بعد شهرين عادت العمالة الوافدة لنفس العمل وتعطلنا نحن السعوديين. وقال عواد العنزي نشتكي من وضعنا من هذه العمالة الوافدة التي تزاحمنا في رزقنا وفي مجال رفع السيارات المتعطلة على الطرقات داخل المدينةالمنورة وعلى الطرقات السريعة وهذه الأعمال خاصة بالسعوديين، وسبق وأن صدر أمر مقام الإمارة بهذا الخصوص رقم 7141/2 في 16/1/1430ه بناءً على عرض من مكتب العمل بشأن العمالة الذين يعملون على سيارات السطحات، وتم توجيه شرطة المدينة، وتم تعميمه على مدير المرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق برقم 410/22/4 في 17/1/1430ه وذلك لكي يتم التعاون مع لجنة السعودة للقضاء على هؤلاء العمالة ولكن هذه الظاهرة ما زالت قائمة رغم أن هذه المهنة ممنوعة على العمالة الوافدة. وقال نهار العنزي نحن نعاني من كثرة انتشار العمالة الوافدة في مجال قيادة سيارات السطحات وأنا أتجول بسيارتي داخل المدينة وخارجها لكي استرزق، ويمر عليّ أيام دون أن أدخل أي ريال بسبب أن العمالة الوافدة منتشرة في جميع أرجاء مواقع ورش السيارات يتصيدون الزبائن بمساعدة بني جلدتهم ممن لديهم أرقام جولاتهم، وهناك زبائن عندما يتصلون على أرقامنا الخاصة الموجودة في جوانب السطحات أو ممن يحضرون إلينا في مواقعنا التي نقف بها منها مجمع ورش السيارات بالقبلتين وورش السيارات بالجرف ونطلب منهم نقل السيارة المتعطلة بخمسين ريالا، يرد علينا الزبون ويقول وجدت بأقل من الخمسين ويقصد أنه وجد سطحة لأحد الوافدة، وأنا اشتريت السطحة بمبلغ 115 ألف ريال على نظام الأقساط، والقسط الشهري 1900 ريال، ودخلي الوحيد من هذه السطحة وطالما أن هناك تسيبا وتراخيا في تطبيق التوجيهات وعدم القبض على هذه العمالة التي أثرت علينا فلن نستطيع سداد الأقساط، وبالتالي نحن مهددون بالسجن من قبل أصحاب القسط. من جهة أخرى أكد المقدم عمر النزاوي المتحدث الإعلامي لمرور المدينةالمنورة أن ظاهرة العمالة الوافدة التي تعمل بقيادة السطحات بدأت تتقلص بسبب الحملات التي تقوم بها إدارة المرور بهذا الخصوص، بناء على التوجيهات الموجهة من قبل لجنة السعودة بمقام الإمارة، ومازلنا نقوم بهذه الحملات ويتم إيقاف سائق السطحة غير السعودي ويتم تسليمه للجنة لاتخاذ الإجراءات النظامية في حقه وحق كفيله.