يعتزم نحو 30 مواطنا يعملون في نقل الرمل والحصى عبر شاحناتهم في المدينةالمنورة ترك المهنة التي اعتاشوا منها سنين طويلة، والبحث عن عمل آخر، بعد أن زاحمتهم العمالة الوافدة في المجال، وتلاعبهم بالأسعار، ما أصاب سوقهم بالكساد. وطالب سائقو الشاحنات الجهات المختصة بتطبيق الأنظمة التي أصدرتها الجهات المختصة عام 1430ه، المتضمنة منع الوافدين من العمل في نقل الرمل والحصى، مستغربين مزاولة مخالفي أنظمة العمل والإقامة نشاطهم دون رادع. وشكا هليل الجهني من مزاحمة عدد من العمالة الوافدة لهم في تحميل الرمل والحصى، مشيرا إلى أنهم يتلاعبون بالأسعار ويضربون سوقهم. واستغرب ما اعتبره تساهل الجهات المختصة مع مخالفي أنظمة العمل والإقامة، مشددا على أهمية تطبيق الأنظمة بحقهم وردعهم. وقال: «على الرغم من صدور تعميم الجهات المختصة في المدينةالمنورة قبل أربع سنوات، القاضي بتشديد الرقابة على الوافدين الذين ينقلون الرمل والحصى بمركباتهم وإيقافهم، إلا انهم لا يزالون يمارسون نشاطهم، خصوصا المركبات القادمة من حفر الباطن والقصيم وحائل»، مشيرا إلى أن الوافدين يعملون مقابل مبالغ مالية يقدمونها لكفلائهم. وبين أن 30 مواطنا يعملون في نقل الرمل والحصى، باتوا يعانون من مزاحمة أولئك الوافدين لهم، مؤكدا أن جزءا كبيرا منهم بات يفكر جادا في ترك المهنة التي عاشوا منها سنين طوال. إلى ذلك، ألمح ماجد الحربي إلى أنه أصبح يفكر في بيع ناقلته (قلاب) والتوجه إلى مهنة أخرى، مرجعا خطوته إلى الكساد الذي ضرب عملهم، بمزاحمة العمالة لهم، وتلاعبهم بالأسعار. وقال: «بعض العمالة يتحركون بشاحناتهم كما يشاؤون ويدخلون ويخرجون من المدينةالمنورة دون قيود، ويبيعون مقابل نسبة من مبلغ مالي يتقاضاه صاحب المعدة نهاية كل شهر من العامل الوافد»، متمنيا أن تتحرك الجهات المختصة لوضع حد لهم. في حين ذكر سامي الحربي أن مكفوله يود أن يغادر البلاد «خروج نهائي» ليعود ويعمل في نقل الحصى والرمل لحسابه الخاص، خصوصا أن ابن عمه الذي يمتلك شاحنة يتقاضى في الشهر اضعاف ما يتقاضاه العامل مع كفيله. وبين الحربي أن غالبية ناقلات الرمل يعمل عليها شخصان الاول يتقاضى المبالغ وينهي الاتفاق مع الزبائن، والآخر يحضر لهم الرمل والحصى، مشيرا إلى أن العمالة الوافدة تتجاهل تطبيق الأنظمة، خصوصا أن منهم من دخل البلاد بتأشيرة راعي أغنام، ليزاول بيع الرمل والحصى. في المقابل، أكد المتحدث الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن المرور يتابع المركبات التي تحمل الخرسانة ومواد البناء، ويبحث مدى التزامها باشتراطات الأمن والسلامة، ويمنع دخولها إلى وسط المدينةالمنورة وقت الذروة، لافتا إلى أن هناك جهات مختصة مهمتها متابعة العمالة الوافدة، والتقصي عن عملها في مهن اقتصرت على المواطنين.