بحثا عن الشاحنات المحملة بالأسمنت امتدت طوابير السيارات فجر أمس في أسواق محافظات عسير، إلا أن طول الانتظار انتهى دون الحصول على الأسمنت نظرا لتزايد الطلب، ونقص الكميات المعروضة، وعلى الرغم من خلو الشاحنات من الأسمنت إلا أن السيارات المتصلة طوابيرها لم تغادر المكان في انتظار شائعات سرت بين الراغبين في الشراء بأن عددا من الشاحنات المحملة بالأسمنت في طريقها إلى الأسواق، وهو ما لم يحدث على الإطلاق. عدد من المواطنين أكدوا ل «عكاظ» أن الأزمة مستمرة منذ أشهر ولم تبادر وزارة التجارة والصناعة إلى إنهائها، مطالبين بضرورة التحرك لدعم المنطقة بكميات كافية من الأسمنت، إذ ذكر علي عسيري من سكان حي الموظفين في أبها أن الأزمة مستمرة، حيث تواجد منذ وقت مبكر يوم أمس في إحدى نقاط بيع الأسمنت في أبها لشراء عدد ثمانية أكياس ولكنه تفاجأ بطوابير من المركبات في ظل عدم وجود كيس أسمنت واحد على ظهر الشاحنات الموجودة في الموقع، في حين قال محمد القحطاني إن هناك مواعيد لتوزيع الأسمنت على الراغبين في الشراء، تتركز خلال ساعات الصباح الأولى، وبعد الرابعة عصرا من كل يوم لكن المشكلة التي تواجهنا هي وجود شاحنة واحدة فقط تحمل كميات قليلة من الأسمنت لا تكفى لسد الحاجة، إذ لا يستطيع الراغب في الشراء من الحصول على الكمية الكافية، وإذا حالفه الحظ يتحصل على خمسة أكياس فقط، مضيفا، أن نقص الأسمنت تسبب في تعثر مشروع تشطيب منزله، كونه يحتاج يوميا إلى أكثر من 20 كيس أسمنت والكميات لا تفي بالغرض، واشتكى سلطان القحطاني من إصرار المسؤولين عن تنظيم بيع الأسمنت على عدم بيع أكياس الأسمنت التي تتوفر بشكل قليل إلا بعد تزايد تجمعات وطوابير السيارات، مضيفا أنه يوجد في موقع بيع الأسمنت خمس شاحنات منها شاحنة واحدة فقط تحمل كميات قليلة من الأسمنت، وأربع فارغة، وعن الأسعار أفاد عدد من المستهلكين بأن السعر ليس فيه مشكلة كونه لم يتجاوز 16 ريالا، ولكن المشكلة هي توفر الأسمنت، وموزانة المعروض للطلب.